التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني كأول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي بعدن منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على شمال البلاد. واجتمع هادي بالزياني والوفد الخليجي المرافق معه، الذي ضم سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن بمنتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن، في خطوة مهمة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به هادي وشرعيته من قبل دول الخليج والعالم، وكذا الإعلان عن إعادة افتتاح سفارات دول الخليج بعدن بعد إغلاقها في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها. وقالت مصادر في الاجتماع لرويترز إن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن، ووقوفهم إلى جانبه في كل خطوات والإجراءات التي اتخذتها مؤخرا منذ هروبه من صنعاء. وقال الزياني للصحفيين عقب اللقاء إن زيارته إلى عدن ولقاءه بالرئيس هادي، تأتي تأكيدا على مواصلة دعم دول الخليج للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي، مشيرا إلى أن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني، وكذا دعم دول المجلس للرئيس هادي في المرحلة الراهنة والمستقبلية حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره. كما جدد الدكتور الزياني رفض دول المجلس الخليجي لاستيلاء جماعة الحوثي على السلطة. من جهة أخرى شهدت العاصمة اليمنية صنعاء عصر أمس الاربعاء تظاهرة حاشدة هي الاولى من نوعها منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة واستيلائها على السلطة في 21 سبتمبر من العام الماضي، للتنديد بالانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد. وانطلقت التظاهرة التي شارك فيها آلاف الرجال والنساء من باب اليمن مرورا بشارع الزبيري الذي شهد انتشارا كثيفا لمسلحي جماعة الحوثيين. ودعا المتظاهرون الى سرعة إخراج المسلحين الحوثيين من المدن وإخلاء المؤسسات الحكومية وتسليم الاسلحة التي نهبتها من معسكرات الجيش، ورفع الاقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة والوزراء. وقد حاول مسلحو جماعة الحوثيين تفريق التظاهرة، لكنهم عجزوا نظرا لكثرة عدد المشاركين فيها، فلجأوا الى اطلاق الرصاص الحي في الهواء لتخويف وتفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق، كما قاموا باختطاف عدد من الناشطين والمشاركين في التظاهرة.