أعلن الجيش العراقي بقيادة عمليات الجزيرة والبادية تحرير ناحية البغدادي بالكامل. وقال مصدر مسؤول في القيادة للصحفيين إن «القوات الأمنية تقوم حالياً بتفكيك العبوات الناسفة، ومعالجة المنازل المفخخة، بعد طرد عناصر داعش بالكامل من الناحية». وأضاف بأن هناك توجيهاً من وزارة الدفاع بالتوجه لتحرير ناحيتي جبة والوس، ومن ثم تحرير قضاءي عنه وراوه، بعد ورود معلومات عن هروب أعداد كبيرة من داعش من تلك المناطق؛ ما يعطي فرصة للقوات الأمنية لتحريرها. مشيراً إلى أن «المروحيات العسكرية قامت برمي منشورات تطالب سكان تلك المناطق بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا عند الضرورة، وعدم الاقتراب من مواقع داعش». وشرعت القوات الأمنية العراقية صباح السبت بحملة أمنية واسعة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة عصابات داعش ضمن ناحية البغدادي، بعد وصول تعزيزات لوجستية وقوة عسكرية بمشاركة 1500 مقاتل من أبناء العشائر، وتمكنت قوات الجيش العراقي مدعومة بأبناء العشائر ظهر السبت من تحرير المجمع السكني في ناحية البغدادي. من جهتها، أكدت وزارة الداخلية العراقية أن القوات الأمنية تمكنت من فك الحصار وتحرير المجمع السكني في البغدادي، فيما أكدت أن التنظيم تكبد «خسائر كبيرة»، مشيرة إلى أن مسلحي داعش فروا باتجاه الضفة الغربية من نهر الفرات. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية سعد معن في بيان له إن «تشكيلات الوزارة أسهمت مساهمة فاعلة في عملية فك الحصار، وتحرير المجمع السكني في البغدادي، وتكبيد العدو خسائر كبيرة». وأضاف معن بأن «قوة من الشرطة الاتحادية مع مقاتلي شرطة الأنبار، وخصوصاً شرطة هيت والبغدادي وفوج طوارئ العقيد شعبان، سجلت هذا الانتصار بالتعاون مع أبناء العشائر». مؤكداً أن «ما تبقى من الفلول المنهزمة من داعش يفرون باتجاه الضفة الغربية من نهر الفرات». وكانت شرطة محافظة الانبار قد أعلنت أمس السبت أن القوات الأمنية، بدعم من طيران التحالف، تمكنت من تطهير الطرق الرئيسة المحيطة بناحية البغدادي، فيما أكدت مقتل 40 عنصراً من تنظيم «داعش» في معارك تطهير ناحية البغدادي. وفي سياق متصل كشف شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود أن تنظيم (داعش) أحرق 30 مدنياً من أهالي ناحية البغدادي غرب الرماي، بعد إعدامهم رمياً بالرصاص في خندق غرب الأنبار. وقال الشيخ نعيم الكعود النمراوي إن «عناصر تنظيم (داعش) أعدموا 30 مدنياً من أهالي ناحية البغدادي ممن تم اختطافهم من المنازل المحيطة بالمجمع السكني وسط الناحية قبل أيام، وحرق جثثهم التي وضعت في خندق تم حفره من قِبل داعش بين البغدادي وهيت غرب الأنبار». وأضاف الكعود بأن «جرائم عديدة ارتكبها داعش، منها حرق المدنيين على طريقة الطيار الأردني الكساسبة وشنق المعارضين وقطع رؤوس من لا يتعاون معهم، حتى ولو كان من قادتهم».