دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية، إياد علاوي، أمس إلى تحرك "واسع" من الجميع لتدارك الوضع "المتأزم" في البلاد. وأكد على ضرورة درس القوانين المهمة والاستراتيجية من قبل لجنة موحدة تمثل جميع الأطراف السياسية، فيما لفت إلى أن مشروع قانون المساءلة والعدالة يحتاج إلى "إعادة نظر". وذكر علاوي "ضرورة درس مشاريع القوانين خاصة المهمة والمتعلقة بأمن واستراتيجية الدولة من قبل لجنة موحدة من الأطراف السياسية كافة للوصول إلى صيغة عادلة تحقق الاستقرار".وأضاف أن "مشروع قانون المساءلة والعدالة يحتاج إلى إعادة نظر بالصيغة الحالية كي لا يبقى الظلم والإقصاء يلازم المواطن البريء بدون وجه حق"، مشددا على "ضرورة تنفيذ الاتفاق السياسي خاصة فيما يتعلق بمشروع المصالحة الوطنية". إلى ذلك، لقي ثمانية انتحاريين من تنظيم "داعش" مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل أمس إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية العسكرية العراقية في الأنبار، وهي القاعدة التي يقوم فيها نحو 320 من مشاة البحرية الأميركية بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة. وتزامن ذلك مع مواجهات مع عناصر داعش، تقودها القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائر. وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن فوجا قتاليا مدرعا وصل إلى ناحية البغدادي للمشاركة بمعركة تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي غرب الرمادي، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع التنظيم. وقال المسؤول الإعلامي في مجلس محافظة خالد الدليمي ل"الوطن": "إن قوات الجيش أرسلت فوجا قتاليا ورتلا من الدبابات والدروع من قاعدة عين الأسد إلى المناطق الشمالية لناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت لتطهير محيط الناحية من تنظيم داعش". مضيفا: "أن طائرات التحالف الدولي باشرت قصف تجمعات التنظيم وإسناد القطعات البرية التي تستعد إلى اقتحام أوكار التنظيم". وفي السياق ذاته، أكد شيخ عشيرة البو نمر نعيم الكعود سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق مهمة في ناحية البغدادي. وقال في تصريح له "إن عناصر التنظيم لا يزالون يهاجمون ناحية البغدادي وسيطروا على أهم المناطق المحيطة بالمدينة، وهي شارع الجنسية ودائرة الكهرباء وعلى الطريق الذي يربط بين حديثة والبغدادي، وبهذا قطع طريق الإمداد العسكري للقوات الأمنية". مضيفا "أن الاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل من قبل الجهات الأمنية، ولا وجود لبديل لتلك الاتصالات لمعرفة تحركات مسلحي داعش، لا سيما أن القوات الأمنية في ناحية البغدادي لا تزال تتمركز هناك".