تبنى الفرع الليبي لتنظيم داعش الذي يطلق على نفسه تسمية «ولاية برقة» الهجمات التي هزت في وقت متزامن الجمعة مدينة القبة شرق ليبيا، وراح ضحيتها 40 شخصا على الأقل بينما جرح أكثر من 40 آخرين بحسب حصيلة رسمية. وأكدت حسابات على صلة بالتنظيم على تويتر ان «عنصرين من اتباعها الانتحاريين قاما بتنفيذ عمليتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة». وفي حصيلة رسمية أولى، أكد احمد سعد العليقي المتحدث باسم وزارة الصحة «وصول 40 قتيلا و41 جريحا إلى مختلف المستشفيات في مناطق شرق ليبيا جراء العمليات الإرهابية التي استهدف مدينة القبة»، لافتا إلى أن «نحو سبعة أشخاص من الجرحى في حالة حرجة». وأعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني ان بين القتلى ستة مصريين، في الوقت الذي أدانت فيه «بأشد العبارات العمليات الإرهابية» معلنة الحداد على أرواح الضحايا سبعة أيَّام. وأكدت الحكومة في بيانها أن الجيش «سيرد بكل قوة مكثفاً عملياته العسكرية ضد أوكار داعش في ليبيا». كما أكدت أن من «يدعم الإرهاب بالصمت والتستر على وجوده اليوم سيصرخ غداً عندما يكتوي بنار هذه الآفة العالمية التي لا دين لها ولا وطن». فيما أعلنت مصادر حكومية بدء نقل الجرحى للعلاج في مصر والإمارات. شجبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشدة التفجيرات قائلة إنها أعمال «جبانة ومرفوضة». فيما دان الاتحاد الأوروبي الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة القبة شرقي ليبيا وأودت بحياة 40 شخصاً. وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني في بيان الجمعة عن التعازي لأسر الضحايا ، مؤكدة أن الإرهاب في ليبيا لا يمكن هزيمته سوى من خلال الإرادة السياسية والمؤسسية لحكومة ليبية موحدة. بينما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها للتفجيرات «الإرهابية التي وقعت الجمعة في ليبيا وأودت بحياة العشرات وإصابة عدد آخر من المواطنين الأبرياء». وأفادت وكالة أنباء الإمارات الجمعة بأن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، أصدر أوامره بنقل المصابين للعلاج في الخارج». وكان مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر قال في وقت سابق ان « ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة) ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى». وقال شهود إن «الانفجارات كانت متزامنة وكان دويها عاليا جدا وسمع في مختلف أرجاء المدينة» الصَّغيرة التي تبعد نحو 50 كلم شرق مدينة البيضاء، حيث المقر المؤقت للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.