أعلن مسؤولون كبار في الجيش الباكستاني والسلك الدبلوماسي أمس الخميس إن زعماء حركة طالبان الأفغانية نقلوا للجيش الباكستاني استعدادهم لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية والتي قد تجرى في وقت لاحق من أمس . وقالت مصادر في حركة طالبان الأفغانية أمس الخميس إن مفاوضيهم سيعقدون أول جولة محادثات مع مسؤولين أمريكيين بدولة قطر في وقت لاحق اليوم وان لم يتسن الحصول على تعليق مسؤولين أمريكيين أو قطريين على الفور. ولم تثمر جهود سابقة للتفاوض بشأن إنهاء الحرب التي بدأت اواخر عام 2001 لكن هذه المؤشرات أثارت الآمال في دعم يحتاجه بشدة الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني. وقال عضو بارز في طالبان عبر الهاتف من قطر «ستعقد أول جلسة في قطر ثم تعقد جلسة أخرى اليوم الجمعة. فلننتظر ما سيحدث إذ لم تسفر المحادثات عن أي نتائج من قبل.» ودفع طالبان الى الجلوس الى مائدة التفاوض سيكون بمثابة انفراجة كبيرة في الجهود الافغانية للتوصل لاى حل دبلوماسي لحرب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة من أفغانستان العام الماضي. وقال مسؤول عسكري كبير في باكستان في وقت سابق من اليوم إن رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف أبلغ الرئيس الأفغاني خلال زيارة هذا الأسبوع أن طالبان مستعدة لبدء المفاوضات أوائل مارس آذار. وقال المسؤول وهو مقرب من رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني لرويترز شريطة عدم الكشف عن اسمه «أبدوا استعدادهم وسيحدث تقدم في مارس. لكن هذه الأمور ليست سريعة وسهلة. «لكن هناك إشارات واضحة جدا...ونقلناها إلى الأفغان. والآن الكثير في يد الافغان وهم جادون.» وصرح المسؤول بأنه لم يتحدد جدول زمني ثابت للمحادثات. وكان ممثلون لطالبان قد نفوا من قبل استعدادهم لاجراء مفاوضات مباشرة. وأكد ثلاثة دبلوماسيين كبار من المنطقة أنباء محادثات وشيكة بناء على معلومات من مسؤولين حضروا الاجتماع بين عبد الغني وشريف يوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي في العاصمة الافغانية كابول «المكان لم يتحدد بعد. المكان المفضل هو اسلام أباد أو كابول أو بكين أو دبي.» ولم يشر مكتب عبد الغني بشكل مباشر الى أي محادثات في بيان أصدره لكنه وعد بالشفافية. ونقل عن الرئيس الافغاني قوله «لن أخفي أي مفاوضات عن شعبي وسيخطر الافغانيون بأي تطور.»