حقَّق الأهلي كأس ولي العهد ومعه تحقق أكبر دعم «معنوي» للفريق هذا الموسم نحو المنافسة الآسيوية وبطولتَيْ الدوري وكأس الملك. وتحقُّق هذا الإنجاز في النصف الأول للموسم لا شك أنه يرفع الضغوط عنك في مرحلة مهمة..! نهائي كأس ولي العهد كانت فيه الترشيحات تقف بجانب الزعيم الهلالي (الأرض والجمهور والجاهزية الفنية)، وحتى في المباراة بعد احتساب ضربة جزاء وطرد غير صحيحَيْن لحارس الأهلي، وهي فرصة لا تعوض للخروج من أزمة الخسارة الآسيوية، فيما الملكي الأهلي يعيش ظروف الإصابات قبل المباراة وأثناءها، لكن البطولة ذهبت للفريق الذي يستحقها من خلال أداء داخل الملعب دون الركون للأحداث خارج الملعب أو داخله..! بطولات الكؤوس ليست مؤشراً على «التعافي» والعودة لمنصة البطولات، لكن مع الأهلي هذه المرة الأمر «مختلف»؛ فالفريق هذا الموسم ينافس على بطولة الدوري، وهو الوصيف؛ وبالتالي مثل هذه العودة تشابه إلى حد كبير عودة النصر وتعافيه الموسم الماضي..! أمام الأهلي مشوار مهم، وسيواجه ضغط المباريات، وهنا يكون «للدكة» الدور الحاسم لمواصلة الفريق المنافسة على بطولة الدوري، التي هي المطلب الأول للجمهور الأهلاوي بعد ابتعاد طويل عنها..! الهلال دخل في نفق «مظلم» من بعد خسارة بطولة آسيا، ولم يستطع الخروج منه، وخسارة كأس ولي العهد زادت الأمور «تعقيداً»، والفريق يمر بحالة «دروب» في مستوى اللاعبين الفني والنفسي.. ولا شك أن استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لن تحل المشكلة في ظل الأوضاع الهلالية المتأزمة؛ وبالتالي فإن عدوله عنها هو القرار المنتظر..! نوافذ: - خسر النصر أمام الرائد بالتعادل بأخطاء تحكيمية، ارتكبها الحكم محمد القرني؛ ما يؤكد أن النصر هذا الموسم عليه في كل مباراة أن يفوز على الخصم والحكم إذا كان يُريد الفوز بالدوري!! - في النصر تواصلت الأخطاء، وأبرزها إضاعة الفرص السهلة، والإصرار على مشاركة محمد حسين أساسياً، والدفع بأحمد عباس احتياطياً، وهو غير الجاهز للاستفادة منه!! - النصف الثاني من هذا الموسم سيشهد ضغطاً كبيراً على أندية النصر والأهلي والهلال والشباب؛ إذ سيلعبون كل أربعة أيام مباراة، وهنا سيكون للفريق الذي يملك دكة احتياط متميزة «ميزة» ستدفعه للمنافسة على بطولتي الدوري وآسيا، البطولتين الأهم..! - يبقى الثنائي ديسلفا وجروس أفضل المدربين بالدوري السعودي، وهما مطالبان ببطولة الدوري في ظل المنافسة الكبيرة بين النصر والأهلي..! - لاعبو الهلال بحاجة «للتدوير»، وهذا ما لم يحصل لهم، لا في الهلال ولا في المنتخب؛ وبالتالي تم استنزافهم بشكل كبير هذا الموسم مع توالي المباريات، والقادم أشد في ظل تداخل مباريات الدوري مع الآسيوية..! - قرار إبعاد اللاعب بينتلي سيدفع الهلال ثمنه، وهو ما حدث في نهائي الكأس؛ فالمحور من أهم المراكز في الفريق، ومع احترامي لكريري والفرج فهما غير قادرَيْن على تعويض بينتلي..! - ما زلت عند رأيي، الحكم المحلي لا يزال غير قادر على قيادة المباريات النهائية، وأخطاء المرداسي في نهائي السوبر والخضير في نهائي كأس ولي العهد خير دليل..! - نجم المباراة النهائية تيسير الجاسم هو واحد من اللاعبين «المظلومين» في المنتخب، ولا يجد الفرصة التي يجدها غيره، وهو لاعب يحتاج إليه أي مدرب، وهذه واحدة من الأسباب التي دمرت المنتخب.. - أخيراً، انفك «النحس» الذي لازم فريق الاتحاد مع مدربه بيتوركا؛ وحقق أول فوز مستحق على الفيصلي. والفريق بحاجة لثقافة الانتصارات نحو الانطلاقة للمنافسة على المركز الثالث بالدوري..! - مواجهة الهلال والأهلي القادمة ستكون الفرصة الأخيرة للهلال لدفعه نحو المنافسة على الدوري!!