واصل تنظيم داعش الإرهابي ارتكاب جرائمه ضد البشرية؛ إذ نشر أمس الأحد تسجيلاً مصوراً يظهر مقاتلي التنظيم يعدمون 21 مسيحياً مصرياً ذبحاً في ليبيا. وظهر مسلحو داعش ملثمين في زي أسود يسوقون الأقباط المصريين المحتجزين في زي برتقالي على ساحل البحر. وذبح المحتجزون بعد إجبارهم على الجثو على الأرض ثم كبهم على وجوههم. ونشر الفيديو على حساب بموقع يؤيد تنظيم داعش وبثته وسائل الإعلام العالمية، وظهر بعد ذلك على موقع يوتيوب. وقال رجل أمسك بسكين في الفيديو تحدث بالإنجليزية بطلاقة وكتبت ترجمة لعباراته (اليوم نحن في جنوبروما في أرض الإسلام ليبيا)، قبل تنفيذ الجريمة. والضحايا عمال سافروا إلى ليبيا سعياً وراء أرزاقهم رغم تحذيرات الحكومة للمصريين من السفر. وتتضمن النسخة الأخيرة من مجلة دابق لتنظيم داعش التي تعود ليوم الخميس مقالاً حول خطف 21 قبطياً مصرياً مرفقاً بصور مماثلة جداً لتلك التي يتضمنها شريط الفيديو الذي تم بثه الأحد. وفي يناير أكد الفرع الليبي لتنظيم داعش، خطف 21 قبطياً مصرياً في ليبيا، وأكدت القاهرة أن 20 من رعاياها خطفوا في هذا البلد المجاور في هجومين مختلفين. وعقب انتشار مقطع الفيديو دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني. ويضم مجلس الدفاع الوطني إضافة إلى رئيس الجمهورية كلاً من رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية وكبار ضباط الجيش. وكانت ميليشيات إسلامية ليبية اتهمت مصر بإرسال مقاتلات لقصف مواقعها في ليبيا وهو ما نفته القاهرة في حينه.