أعلنت مصادر عسكرية ومحلية أول أمس الاثنين إن مسلحي جماعة بوكو حرام المتمردة قصفوا بلدة على حدود النيجر مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص ونفذوا هجمات في الكاميرون المجاورة وخطفوا حافلة مكتظة بالركاب. وأفاد شهود عيان أن مسلحي بوكو حرام اقتحموا سجناً في بلدة ديفا خلال الليل وفجروا سيارة ملغومة في مكان آخر بالبلدة وذلك قبل وقت قصير من الموعد المقرر لتصديق برلمان النيجر على المشاركة في الهجوم الذي تشنه دول المنطقة وهو ما يعني عبور الحدود. وكثفت بوكو حرام أيضاً هجماتها عبر الحدود في الكاميرون. وأدى تكثيف الهجمات قرب بحيرة تشاد وهي منطقة تلتقي عندها حدود نيجيرياوتشادوالنيجر إلى فرار عشرات الآلاف من النيجيريين عبر الحدود. ودفع تصاعد الأزمة، نيجيريا إلى تأجيل انتخاباتها الرئاسية التي كانت مقررة في 14 في غضون ذلك وافق برلمان النيجر مساء أول أمس بالإجماع على إرسال قوات إلى نيجيريا في إطار القوة الإقليمية للتصدي لجماعة بوكو حرام المتمردة. وقال محمد بن عمر النائب الرابع لرئيس البرلمان والنائب في الأكثرية الرئاسية، تم التصويت على القرار بالإجماع. جميع النواب ال 102 الحاضرين أيدوه. وأوضح نائب آخر لم يشأ كشف هويته، أن هذه الموافقة تجيز للنيجر إرسال نحو 750 عنصرا إلى نيجيريا لقتال بوكو حرام. وتتعرض النيجر منذ الخميس لهجمات متكررة للمتمردين داخل أراضيها.