بدأ الجيش المصري أمس تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح، من خلال قوات الجيش الثاني الميداني وعناصر الدعم المتمثلة في قوات التدخل السريع، بالإضافة إلى الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات، ضد بؤر إرهابية على نطاق واسع. وقال مصدر أمنى إن القوات المسلحة تقود عمليات عسكرية عنيفة في شمال سيناء ضد أهداف وبؤر إرهابية، من خلال مروحيات الأباتشى الهجومية، التي توفر غطاءً جويًا للقوات البرية، وسوف يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة عن نتائجها. وأعلنت قوات الأمن بشمال سيناء حالة استنفار تام، وقامت تشكيلات من قوات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والصاعقة وعناصر من الشرطة بتمشيط المناطق التي تمت تحديد انطلاق القذائف الصاروخية منها، إضافة إلى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، فى عمليات أمنية موسعة تحت غطاء طائرات الأباتشى وطائرات بدون طيار، وأغلقت القوات طريق العريش الشيخ زويد، وبدأت توجيه ضربات لبؤر إرهابية تشير المعلومات إلى تواجد مسلحين بها. وقال مصدر أمنى، إن قيادات أمنية من وزارة الداخلية وصلت إلى مدينة العريش لمتابعة العمليات، مشيرًا إلى أن خطة أمنية للتدخل السريع بدأ تنفيذها، كما انتشرت القوات بأنحاء المدن، وتم تكثيف الحراسات حول المقرات الأمنية والحكومية، كما انتشرت الدوريات فى الشوارع الرئيسية. وتشهد مدينة العريش حاليا حربا عنيفة، تشنها قوات الأمن المشتركة بين الجيش والشرطة، على الإرهابيين بعد سقوط قذائف صاروخية مجهولة المصدر على مقرات أمنية وسكنية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، فيما تحلق طائرات الأباتشى فوق سماء شمال سيناء بحثا عن إرهابيين.