فُجع الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بفقدان الملك الإنسان وأحد رواد التنمية في مملكتنا الحبيبة وأحد الشخصيات التاريخية الذي نذر نفسه لخدمة وطنه داخلياً وخدمة قضايا العالم العربي والإسلامي. حيث تميز - رحمه الله - ببعد النظر والحكمة والحنكة السياسية. فقد عاشت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وولي عهده الأمين وعضده الأيمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - سجلاً حافلاً من التقدم والازدهار. الكل ينظر إلى الملك عبدالله - رحمه الله - بأنه رجل محنك وشخصية قيادية مخلصة لها سجل حافل بالإنجازات على المستويين المحلي والعالمي. ذو فهم عميق ورؤية واعية يحب الحوار والتشاور، يسعى لتحقيق المصلحة العامة محباً لشعبه وخدمتهم. يتحلى بالقدرة على اتخاذ القرار الحكيم. والمتأمل في مسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وما بذله من وقت وجهد وفكر للنهوض بهذا الوطن في ظل الظروف العصيبة التي مرت بها المنطقة يعرف جيدا مكانة هذا الرجل، فقد أثبت - رحمه الله - عبر رحلة طويلة حبه للوطن والمواطن. أولى رحمه الله اهتماماً بالملفات التعليمية والعمل على تطويرها، ومعالجة القضايا السياسية، وغيرها من القضايا الأخرى. لسنا هنا بصدد الحديث عن مآثر الملك - رحمه الله - فمهما كُتب عنها فاللسان والقلم يعجزان عن تعدادها ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالغفران وأن يتغمده الله بواسع رحمته وفسيح جناته.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).