في ظل ما تمر به المملكة العربية السعودية والعالم العربي من أحداث، يعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رجل المرحلة باستحقاق، بما تحتاجه من حنكة وخبرة رجل مثله تحمل الكثير من المسؤوليات والمهمات الناجحة في خدمة الدين والوطن والإنسانية، لما له من تاريخ طويل وممتد، وبمعاصرته لملوك المملكة العربية السعودية، وإدارته عبر مناصبه التي تولها للكثير من المهمات الصعبة، لذا نال استحقاق وتقدير العالم أجمع، وقد تعهد في أول كلمة له بعد توليه العرش، بأن يواصل السير في خطى أسلافه، وأن لا تتغير السياسة السعودية، حيث قال الملك سلمان في كلمة بثها التلفزيون السعودي: «سنظل متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها، ولن نحيد عنه أبداً». وبعد نحو عامين ونصف كان خلالها ولياً للعهد، بذل خلالها الكثير من الجهد لمعاضدة أخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لرفعة ونهضة المملكة العربية السعودية، تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عرش المملكة. وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحضور الفاعل والمؤثر في الشأن الوطني والعربي والإسلامي والدولي، برؤية واضحة، تترجم نهجه الاعتدال امتداداً للعطاء الذي قدمه في المجالات والخبرات المتراكمة كافة التي يستند إليها، فكان خير خلف لخير سلف. وقد رافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والده الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده إخوته في مراحل بناء هذا الوطن الغالي والكثير من اللقاءات مع الملوك والحكام ورؤساء دول العالم، فاكتسب خبرة واسعة، أهلته ليكون فيما بعد أميراً للعاصمة الرياض، فمنذ ميلاده في 31 ديسمبر 1935م، وهو محل ثقة أبيه، وإخوانه، وقد أسهم تعليمه الأول في مدرسة الأمراء في الرياض، ودراسته العلوم الدينية والشرعية في نشأته نشأة دينية، إضافة إلى حفظه القرآن الكريم كاملاً، على يد إمام المسجد الحرام وقتها الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- كان كل ذلك له عظيم الأثر في تكوينه الديني وتأهيله الشخصي لأن يعتلي أرفع المناصب وأهمها. وقد حصل على الكثير من الجوائز والعديد من شهادات الدكتوراه الفخرية لما أولاه من اهتمام بالعلم أيضاً، ومن هذه الجوائز الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، الدكتوراه الفخرية، في الآداب من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في دلهي، الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية، وسام «كنت» من أكاديمية برلين - براندنبرغ للعلم والعلوم الإنسانية، لذا كان ولا يزال رجل المرحلة باستحقاق. نسأل الله العون والتوفيق للملك «الإنسان» سلمان في حمل الأمانة وأداء الرسالة وأن يوفقه وولي عهده، وولي ولي عهده وأن يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.