تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً على المملكة، فجر اليوم الجمعة 3 ربيع الأول 1436ه؛ ليصبح بذلك الملك السابع بين ملوك المملكة العربية السعودية. وُلد الملك سلمان في الرياض عام 1354ه، وهو الابن الخامس والعشرون من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، تلقى تعليمه في الرياض، وتقلد أول مناصبه وهو في التاسعة عشرة من عمره، نائباً لأمير مدينة الرياض في عام 1373ه، ومن ثم أميراً لها في عام 1374ه، حتى عام 1379ه. عين مرة أخرى أميراً للرياض في عام 1382ه، وبقي في منصبه حتى عام 1432ه، حيث عين وزيراً للدفاع، بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز؛ ومن ثم ولياً للعهد، بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز. تلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية، والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً وهو في سن العاشرة، على يد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالله خياط، رحمه الله، وقد أبدى الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ الصغر اهتماماً بالعلم، وحصل لاحقاً على العديد من الشهادات الفخرية، والجوائز الأكاديمية منها: - الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة. - الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أم القرى بمكةالمكرمة. - الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في دلهي؛ تقديراً لجهوده الإنسانية الخيرية، والتزامه بدعم التعليم، وتميزه – حفظه الله – كرجل دولة مشهود له عالمياً. - الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية؛ تقديراً لإسهاماته البارزة في المملكة والعالم. - وسام "كنت" من أكاديمية برلين – براندنبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية؛ تقديراً لمساهماته العلمية. ترأس العديد من اللجان والهيئات لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين، كان أبرزها لجنة تبرع منكوبي السويس عام 1375ه، ولجنة التبرع للجزائر 1375ه، وأسر شهداء الأردن 1386ه، ومنكوبي باكستان 1392ه، ودعم المجهود الحربي في مصر وسوريا 1392ه، والمجاهدين الأفغان 1400ه، ومتضرري سيول السودان 1408ه، ولجنة تقديم العون للاجئين الكويتيين 1410ه، وتبرعات البوسنة والهرسك 1412ه، وانتفاضة القدس 1420ه. كما ترأس العديد من الجمعيات والهيئات، من أبرزها: مركز تاريخ مكةوالمدينة، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي.