قال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي في نعيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - عليه رحمة الله -: صعب أن ينسى التاريخ مواقفه القوية الرائعة والمشهودة للداني والقاصي. وإن ذكراه الطيبة ومحبته ومآثره ستظل في ذاكرة هذا الشعب السعودي الوفي، وفي قلب أمته الإسلامية والعربية، بل العالم أجمع، ولن ينسى أحدٌ ما قدمه للمملكة التي شهدت في عهده نقلات نوعية وقفزات تنموية غير مسبوقة وتطورات متسارعة في شتى المجالات، جعلت من المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة والكبرى في العالم، بما وصلت إليه من قوى اقتصادية وعلمية ومعرفية ونهضة تنموية في وقت قياسي إذا ما قورنت بتاريخ الأمم، وكأن عهده مملوء بالنمو والازدهار. إن سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمة الله - حافل بالمنجزات التي لا تَخفَى على الجميع، ويصعب علينا التعبير عنها في هذه الكلمة القصيرة، فقد كان قائداً حكيماً ورائداً من الرواد الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينه الإسلامي الحنيف وهذه البلاد، والعمل على رفعتها وتقدمها وازدهارها، وكان ويولي رعاية خاصة للحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ويُعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام من أضخم المشروعات التي شهدها المسجد على مر العصور، ويشهد المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة أكبر توسعة في تاريخه. وشمل التعليم برعايته وحرص على تطويره لإدراكه بأهميته القصوى في بناء الدولة الحديثة وخدمة أهدافها الاستراتيجية؛ لذا خصص للتعليم العام والتعليم الجامعي الميزانيات الضخمة، فأُنشئت الجامعات في كل مناطق المملكة، وتم إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وأقيمت الصروح العلمية الكبرى. ولم يتوان عن العمل لإيجاد حل جذري لقضية الإسكان في مناطق المملكة كافة. ومن الإنجازات المهمة والإصلاحات الكبيرة التي تمت في عهده الميمون الانتخابات البلدية، وإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وإشراك المرأة في مجلس الشورى، وغيرها من الإصلاحات. إنَّ الجميع يثمن ويقدر أعماله الجليلة، ويعرفون مدى حبه وعنايته في تلمس احتياجات الناس، وحرصه على زيارة وتفقد أحوال المواطنين، والوقوف على حاجاتهم، خاصة مناطق ذوي الدخل المحدود، واهتمامه بتحسين أحوال المحتاجين منهم، وتوفير الحياة الكريمة والاستقرار المعيشي لهم. لم أشهد اهتماماً مثل اهتمام خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - بقضايا الأمة الإسلامية والعربية، الذي كان يرى في الحوار الحل الأمثل لكل قضايا الوطن العربي والإسلامي والعالمي؛ فقد سعى - رحمه الله - لإيجاد أسس وقواعد للحوار بين أبناء البشر لتحقيق السلام والتعايش، والابتعاد عن الحروب والتنافس السلبي؛ لتتفرغ البشرية للتنافس الإيجابي في معارك البناء والتنمية وخدمة الإنسان وتحقيق المعنى الحقيقي لخلافة الإنسان في هذه الأرض. ولا ننسى دوره - رعاه الله - في رأب الصدع العربي، والتسامي على الجراح في سبيل جمع كلمة العرب وتوحيد صفوفهم. اللهم أنزل عليه بركات رحمتك، وأسكنه جنات الخلد مع الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً. كما أعرب الجريسي عن سعادته بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية، وقال إن ما يتمتع به الملك سلمان بن عبد العزيز من فكر إداري رائد، وخبراته الثرية بالمعرفة الممتدة على مدى عقود، فضلاً عن نظرته الثاقبة وحكمته وحنكته وصبره التي تمثل جسر تواصل لنهج ملوك المملكة العربية السعودية الذين سبقوه منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وهم عازمون على أن تمضي نهضة هذه البلاد بإنسانها وشريعة ديننا الحنيف وتنميتها إلى أقصى المعالي من أجل إنسان هذه البلاد المباركة.. فمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين حق علينا جميعاً؛ لتمضي البلاد في مسيرتها ومقاصدها الكبرى. وبمبايعة الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية أصبح العالم كله مرتاحاً لما يكنه العالم من احترام وثقة وتقدير للملك سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله -. أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن ينعم الله على هذه البلاد المباركة بنعمة الأمن والأمان. وأعرب أيضاً عن سعادته بمبايعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وقال إن ما يتمتع به هؤلاء القادة من إنجازات وخبرات واسعة سبقت مواقعهم الحالية، فالمملكة العربية السعودية وقادتها يمثلون تاريخ أمة لا تاريخ بلد فحسب, لذلك جاءت هذه المبايعة موفقة تحمل البشرى للشعب السعودي النبيل, ونحن كمواطنين نستبشر خيراً ونتطلع إلى أن يضيف هؤلاء القادة برؤيتهم وفكرهم الطموح، المزيد مما تحقق عبر مسيرة البناء والتنمية والتعمير، حتى يسعد كل مواطن في هذه البلاد المباركة.. ندعو الله أن يوفق قادتنا في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، وأن يجعلهم زخراً لجميع المواطنين في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -.