رغم أن الموت حق إلا أن الحزن عم الوطن بفقد والدنا وحبيبنا وقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. الملك الذي أحب شعبه كما أحبه الشعب بصدق وعشقه بكل جوارحه.. الملك القريب إلى الأفئدة ببساطته وعفويته وبشخصيته الأبوية المهيبة.. في كل محفل ومناسبة الكل يشعر أنه قريب من ملك القلوب.. ابتسامته.. مبادراته.. منشآته كلها تحضر في المناسبات الرياضية لعل آخرها رعايته لنهائي كأسه العام الماضي وافتتاحه للملعب الذي تزين بحمل اسم الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز وكيف أضفت رعايته على المكان والحضور السعادة والفرح فكان الخاسر سعيداً كسعادة الفائز والمليك يهنئ الفائز ويواسي الخاسر بأبوية نادرة تعودناها من مليكنا وحبيبنا.. كما أنه رحمه الله وتغمده برحمته، شمل الوطن كله بمناطقه ومدنه ومحافظاته بهداياه الفاخرة فقدم أحد عشر ملعباً بمواصفات عالمية لأبنائه الرياضيين.. فقيد الأمة لن يغيب فمآثره ستظل راسخة في أذهان الجميع.. سيظل الفقيد ملء السمع والبصر بأعماله وأبوته وشعبيته الجارفة التي يتمتع بها رحمه الله.. سيظل في قلوب أبنائه الرياضيين خصوصاً والأمة عامة بأعماله وتواضعه وقربه من الناس كل الناس فبادلوه الحب والولاء والطاعة بكل جوارحهم. الموقف صعب فالفقيد عظيم والوطن يعيش فترة زاهية بفضل أعماله الوطنية التاريخية التي جعلت المملكة العربية السعودية تضاهي الأمم المتقدمة فنحن نفاخر بمليكنا وبحبنا له ونفاخر بما قدمه للوطن والمواطن بأريحية متناهية. رحم الله فقيد الأمة وحبيبها والعزاء للجميع مع إيماننا التام بأن الوطن بأيد أمينة فالملك سلمان بن عبدالعزيز رجل دولة من طراز نادر وسيكمل مسيرة الملك الراحل بنفس المنهج، وفقه الله وسدد خطاه مع مساعديه ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ورحم الله الملك الراحل، وبالتوفيق للملك الخلف، والمجد للمملكة العربية السعودية.