مات الرجل الطيب..ورحل إنسان الخير عن الحياة الدنيا..فبكته الأمة العربية ..ونعته الأمة الاسلامية ..وشكل فقده خسارة كبيرة..وفادحة لرجل من رجالات السياسة ..والعمل الانجازي الدؤوب ..ولرجل الانسانية العطوف ..ولساعده الحافل بالخير ..والمؤازرة ..والالتفاف مع كل الفقراء..والمحتاجين والمكلومين.. مات سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة صاحب الابتسامة المشرقة التي كانت تزف فجر العطاء..والنماء على هذه الأرض الطيبة..فكان عضد أخيه القائد الباني خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. مات الانسان ..الانسان ..وترك تاريخاً مضيئاً ومشرقاً ..وحافلاً ..من الانجازات ..والعطاءات والانتصارات ...وحباً جماً في كل القلوب التي أحبت الراحل الحبيب وظلت أبداً تصنع له حضوراً شامخاً بالعز والفخار. كان رحمه الله قريباً من نبض الناس..كل الناس ما قصده محتاج إلا وهب لمساعدته ..ومعاضدته ..وما جاءه محروم إلا وأضاء نفسه بالرضا وجزيل العطاء..وما عرض عليه مهموم ومجروح قضيته إلا وأعانه ..ووقف إلى جواره ..وأخرجه من دوامة الحزن إلى واحات السعادة والفرح. تفاءل كل الناس بابتسامته التي لا تفارق محياه ..وساعده الأشم الذي لا يجف ولا يكف عن العطاء.. فكان أبداً سلطان الخير..نصير الغلابا والمساكين..وأهزوجة الأوفياء الطيبين. وقد تواصلت أعمال الخير..ومشاريع العطاء للناس وكانت (مؤسسة الأمير سلطان الخيرية) وجاء تشييد (مدينة الأمير سلطان للخدمات الانسانية) والتي تحولت بفضل دعم وعطاء الراحل الحبيب إلى مركز عالمي في اعادة التأهيل ..إلى جانب دعم الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، لمستشفيات القوات المسلحة في كل مناطق المملكة حتى غدت مراكز طبية متكاملة ومؤهلة بأعلى التجهيزات والقدرات ولتفتح أبوابها لخدمة كافة المواطنين وليس لمنسوبي الدفاع وحسب. وللفقيد الغالي رحمه الله الكثير جداً من الانجازات ..والعطاءات..وتقديم الخدمات للمواطنين الذين أحبوا خطاه على طريق الخير.. فأحبوه.. وأحبهم ..وظل قنديلاً مضيئاً بالحب.. والخير..والالتفاف. إن العزاء لنا جميعاً ..قيادة ..وحكومة ..وشعباً ولابنائه البررة .. ولاشقائه الأوفياء خاصة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي لازم شقيقه الراحل في رحلات علاجه وكان عضد أخيه حباً ..ووفاء..وعناية. إلى جنة الخلد أيها الراحل الحبيب ..(إنا لله وإنا إليه راجعون) . آخر المشوار قال الشاعر: من للأرامل في الدنيا..أكان لها سواك في غمرة الآلام من بدل من لليتامى - أفي عينيك مملكة كانت لهم منزلاً من أفخر النزل من للفقير ..إذا ما الدهر زج به خلف الصفوف وأعياه عن العمل؟!