ألقى مجهولون أمس السبت حقيبة متفجرات على سفارة الجزائر في طرابلس أوقعت ثلاثة جرحى بينهم شرطي، وألحقت أضرارا مادية بالمبنى والسيارات القريبة، حسبما أفادت مصادر أمنية وشهود. وقال مسؤول في جهاز الأمن الدبلوماسي إن «حقيبة متفجرات استهدفت صباح السبت السفارة الجزائرية في منطقة الظهرة وسط طرابلس مخلفة ثلاثة جرحى وأضرارا مادية بالمبنى والسيارات» المتوقفة قربها. وأوضح أن «سيارة مرت بجانب السفارة وألقى من فيها حقيبة المتفجرات على سيارة الشرطة قرب غرفة الحراسة وانفجرت بعد لحظات». وأضاف أن «شرطيا في جهاز الأمن الدبلوماسي أصيب بجروح بالغة، في حين تعرض مواطنان تزامن مرورهما ساعة الانفجار لإصابات طفيفة وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم». وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. من جهتها دانت وزارة الخارجية الليبية الانفجار، مؤكدة أنها «تتابع بأسف شديد العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مقار البعثات الدبلوماسية» في طرابلس. وعدّت الوزارة المنبثقة عن الحكومة المؤقتة التي تعترف بها الأسرة الدولية في بيان أن الحادث «محاولة رخيصة للتأثير على عملية الحوار الوطني في جنيف». في السياق ذاته، دان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التفجير. وقال للإذاعة الجزائرية «نحن نساعد من أجل حمل الأشقاء في ليبيا على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل»، معربا عن تأييده «الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة».