شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأول الاثنين وفجر أمس الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في أحياء وقرى مدينة القدس المُحتلَّة، طالت 10 شبان وأطفال.. وبحسب مصادر الجزيرة «اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا أمين سر حركة فتح إقليم القدس» عدنان غيث» وشقيقه، بعد اقتحام وتفتيش منزليهما في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك... وقالت مصادر الجزيرة في القدس: «إن قوات من شرطة الاحتلال الخاصَّة اعتقلت مساء الاثنين 6 مقدسيين، عقب طعن مستوطنين يهود في منطقة باب الخليل، 5 منهم قاصرون.. وقالت مصادر الجزيرة في القدس: «إن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع القدس القديمة، والمناطق المجاورة لها، وعلى أبواب القدس بشكل خاص، واعتقلت الفتية الستة. هذا وقال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، تعقيبًا على اعتقال أمين سر حركة فتح في القدس»عدنان غيث»: «إن اقتحام منزل «غيث» بطريقة وحشية واعتقاله يؤكد أن حكومة الاحتلال ماضية بسياسيَّة التصعيد والعنف والإرهاب، وتحديدا في القدس المُحتلَّة. وفي مدن الضفة الغربية، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال فجر أمس الثلاثاء خمسة فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء متفرِّقة من الضفة الغربية.. وادَّعى الاحتلال أن كافة المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنيَّة، وجرى إحالتهم لدى الجهات الأمنيَّة المختصة للتحقيق معهم. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن الجيش اعتقل مواطنًا ببلدة بيت لقيا قرب مدينة رام الله، ادَّعى الاحتلال أنه ناشط في حركة حماس، بالإضافة إلى مواطن آخر ببلدة عناتا شمال القدس، ادَّعى الاحتلال أنّه ناشط في حماس. في غضون ذلك، أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم داخل سجن ريمون.. وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أن مواجهات اندلعت داخل السجن ما تسبب بإصابة عدد من الأسرى وتَمَّ نقلهم لمستشفى سوروكا الإسرائيلي لتلقي العلاج لصعوبة الإصابات.. وأضاف قراقع أن 4 أسرى آخرين أصيبوا وما زالوا داخل السجن، كما قمعت قوات الاحتلال الأسرى ونقلت عددًا منهم إلى الزنازين. إلى ذلك، كشف التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن إلغاء وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف «أوري أرائيل» اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك، بسبب تحذيرات تلقاها من جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»..وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الوزير» أرائيل» بعث بطلب إلى قسم تأمين الشخصيات المهمَّة بجهاز المخابرات «الشاباك» يبلغهم بنيته دخول الأقصى إلا أن رد -الشاباك- جاء بضرورة تجنب دخول الأقصى في هذه الأيام.. وبحسب التلفزيون الإسرائيلي فإنَّ الشاباك عزا قراره إلى الوضع الأمني الهش في مدينة القدس وخوفًا على حياة وزير الإسكان الإسرائيلي، وكذلك بسبب الخشية من أن تثير زيارته المقدسيين أكثر. وحظي الوزير «أرائيل» باستقبال حافل عندما اقتحم الأقصى نهاية شهر سبتمبر الماضي، وألقى المصلون المسلمون باتجاهه المفرقعات وحاول أحدهم سكب مادة غير معروفة عليه قبل أن تتمكن الشرطة من تهريبه من الداخل. وكان الناشط اليهودي المتطرف- يهودا غليك- أصيب «بجراح خطرة» قبل شهر في محاولة اغتيال نفذها الفدائي المقدسي الشهيد معتز حجازي، بعد أن أطلق عليه أربع رصاصات من مسافة الصفر بعد اجتماع لمنظمات يهودية تدعو إلى تغيير الوضع الراهن في الحرم المقدسي لصالح اليهود.