غادر سامح شكري وزير الخارجية المصري القاهرة أمس متوجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في المسيرة الصامتة التى دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، أن تمثيل الوزير شكري لمصر في المسيرة يعكس وقوف مصر إلى جانب فرنسا في هذا الظرف الدقيق، وإدانتها الكاملة للحادث الإرهابي الآثم الذي لا يمت للدين الإسلامي بصلة، منوهاً عما تتعرض له مصر من أعمال عنف وإرهاب وترويع المواطنين الأبرياء. وأضاف المتحدث أن مشاركة الوزير شكري في مسيرة باريس تأتي تجسيداً لموقف مصر الثابت ضد الإرهاب وضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة العالمية البغيضة، وفي إطار الرؤية الشاملة التي تتبناها مصر في مواجهتها، والتي لا تركز فقط على التعامل الأمني والعسكري، وإنما أيضاً تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله، والتركيز على الجوانب الفكرية والثقافية لدحض الأفكار الظلامية للتنظيمات الإرهابية من خلال تعظيم دور الأزهر الشريف نشر قيم ومبادئ الإسلام السمحة والوسطية والمعتدلة. من جهة أخرى ألقت قوات مكافحة الإرهاب المصرية القبض على 16 متهماً بالتورط في عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والمنشآت العامة والخاصة بشمال سيناء خلال حملات أمنية لها بمناطق الشيخ زويد ورفح، وقال مصدر أمني، إن تشكيلات القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب مدعومة بمجموعات من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، نفذت حملات تمشيط ومداهمات بمناطق متفرقة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح، وخلال عملياتها أوقفت 16 مشتبهًا بانتمائهم إلى عناصر تكفيرية، وجاري التحقيق معهم والإفراج عمن لم يثبت تورطهم أو صلتهم بأحداث عنف، كما أحرقت القوات خلال حملاتها 6 دراجات نارية و3 سيارات. كان مسلحون قد استهدفوا مجندًا أثناء حراسته محطة للغاز بالعريش، وأصابوه بطلق ناري بالظهر، كما قام مسلحون بتدمير منزل بمنطقة غرب رفح، تستخدمه القوات كنقطة تمركز لها أثناء تنفيذ عمليات. وحلقت ليلاً طائرة أباتشي بسماء العريش، فيما أطلقت القوات من مختلف تمركزاتها قنابل ضوئية استكشافية.