تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات الملتقى العربي الأول للشباب والرواد تحت شعار «وسطية الإسلام.. غايتنا» والذي تنظّمه مؤسسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في الفترة من 11 حتى 17 فبراير القادم بالقاهرة، بالتعاون مع الجامعة العربية والأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة ونقابة السادة الأشراف. وأوضحت الدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس المجلس أن المؤسسة حرصت على مواجهة حملات تشويه الإسلام الوسطي السمح على أيدي جماعات ومنظمات إرهابية تستغل الدين كوسيلة للسيطرة على الشباب فكرياً ونفسياً واقتصادياً من خلال إقامة عدة فعاليات تستنهض همم الشباب وتدعوهم للبعد عن الفكر المتطرف ونبذ العنف. وأضافت أبو غالي أن هذه القضية تستلزم تجميع القوى وتوحيد الصف والتحرك لمواجهة وقمع هذه الأفكار المتطرفة التي لا تمثّل الإسلام ولا المسلمين، والتي باتت تهدد كافة قطاعات المجتمع. وأشارت إلى أن الملتقى يستهدف توجيه رسالة للعالم ووضع خطة تحرك مشتركة من خلال عقد الملتقى سنوياً وتبادل انعقاده في الدول العربية والإسلامية مع التركيز على أهمية دور الشباب الواعي في القضاء على ظاهرة الإرهاب وحملات تشويه الإسلام الوسطي. وأكدت أبو غالي أن الملتقى يسعى لفتح حوارات بين الشباب المصري والعربي والإسلامي المشارك في الملتقى من 19 دولة عربية وإسلامية هي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ولبنان والأردن وفلسطين والعراق وقطر والسودان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام ومساندته للحملات التنويرية والتوعوية حول هذه القضية في ظل وجود أكثر من مائة شخصية عربية من الشباب والشخصيات العامة المؤثّرة بالوطن العربي ممثلة للاتحادات العامة والوطنية والمجتمع المدني والهيئات الشبابية ورجال فكر ودين. وأشارت أبو غالي إلى أن الملتقى يتناول عدداً من المحاور حول دعائم تأسيس المجتمع المثالي وكيفية معالجة الفساد الأخلاقي ودور العلم في بناء الأوطان، والعمل والإنتاج كطريق للريادة، والقيم الإنسانية الغائبة (المواطنة - الانتماء).