شهدت القريات تقلبات مناخية كان من الصعوبة بمكان التأقلم معها، فمن رياح شديدة محملة بالأتربة وصقيع يقض الأجساد، إذ لم تعد مجدية معه وسائل التدفئة ولا ملابس الشتاء الثقيلة... إلا أن رحمة الله ومع تباشير صباح يوم الجمعة كانت الأرض تغتسل بالديم الذي أشاع الدفء في النفوس، ومن بعد عصر الجمعة كانت القريات موعودة بالزائر الأبيض والذي كسا القريات مدينة وقرى وبوادي، لترى لوحة جميلة شكلها الصقيع والثلج والمطر وعلى امتداد المسافة ما بين منفذ الحديثة وحتى مركز الحماد والتي تصل لما يقرب من (100كم)، كانت اللوحة البيضاء تعانق الأرض والسماء، وبرحمة من الله تهمي بالثلج لتكتسي التلال باللون الأبيض وصيّب من السماء يسقي المفالي والأعشاب التي سقاها الله برحمته لتعطي للقريات موسماً ربيعياً مبهجاً إن شاء الله في قادم الأيام. وقد اصطف الآلاف من السيارات والأهالي على طول الطريق الواصل الى الكثب ( مركز التلفزيون ) في رحلة للاستمتاع بالثلج والمطر والاغتسال بما وهبه الله لأرضهم من خير عميم. نفع الله به وجعله سقيا رحمة وخير وبركة.