أكدت مديرة مركز تطوير القدرات البشرية النسائية بالمديرية العامة للسجون مها الدوسري، بأن الهدف من إنشاء المركز تحقيق التخطيط الإستراتيجي الفعال القائم على أسس علمية وموضوعية للتدريب والتأهيل بجميع أنواعه، وتغطية الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها موظفات السجون ورفع الكفاءة والإنتاجية، وتحسين مستوى أداء العمل لكافة موظفات السجون؛ بالإضافة إلى تنفيذ الخطة التدريبية الفعالة عن طريق أنواع وطرق وأشكال تنمية القوى البشرية بدورات، ورش عمل، حلقات نقاش، لقاء تبادل خبرات، مشاركة في ندوات، والمؤتمرات داخلية خارجية، زيارات تبادلية مع المؤسسات الحكومية والخاصة، بما يضمن تحقيق الجودة في العمل بإذن الله تعالى، ومتابعة وقياس مخرجات التدريب والمساهمة في تقديم الاستشارات لإدارات السجون النسائية، لوضع حلول ملائمة للمشكلات في العمل المتعلقة بالتدريب وإجراء الدراسات والبحوث. وتابعت: ومن الأهداف التي ننشدها من إنشاء مركز تطوير القدرات النسائية المساهمة في تطوير العمل بالمشاركة مع الأقسام الأخرى بالمديرية العامة للسجون، وإنشاء أقسام التدريب بكافة السجون النسائية وترشيح موظفات ذات كفاءة ملائمة.. بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة في مجال التطوير والتدريب من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وفق إطار ومنظومة قوانين ولوائح وزارة الداخلية بما يتوافق مع الأهداف والسياسات العامة. وحول السبب وراء إنشاء مركز تطوير القدرات النسائية تحت مظلة المديرية العامة لسجون، قالت: انطلاقاً من حرص واهتمام مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي، ورغبته بتطوير الكوادر النسائية، وقد تم بذلك رفع توصية من الهيئة العلمية النسائية في اجتماع مديري السجون الدوري للعام 1435ه، والتي تكللت بموافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، على إنشاء مركز لتطوير القدرات النسائية بالمديرية العامة للسجون. وقالت الدوسري ل(الجزيرة): يوجد لدينا طاقات وكوادر بشرية نسائية متميزة، وجب الاهتمام بهذه الكوادر والعمل على صقل خبراتهن وتطوير مهاراتهن وتذليل جميع ما يواجههن من عقبات، ونحن من خلال إنشاء هذا المركز ننشد الريادة في تطوير القدرات، والتميز في العمل التدريبي، من خلال تخطيط إستراتيجي تطويري لعنصر التدريب، يقدم أكفئ البرامج التدريبية والتطويرية، وفق الاحتياج التدريبي والتطلعات المأمولة للإنجاز الوظيفي المحترف. وأضافت: الآن نحن في مرحلة التخطيط والتأسيس ونعمل كفريق عمل واحد مع بقية زميلاتي في المركز، ونطمح لتحقيق عملٍ تقنيٍ محترف وهادف، يخدم الموظفات في إدارات السجون وينعكس إيجاباً على النزيلات، ويلامس الاحتياجات التدريبية وليس فقط تدريب بل تطوير ودراسات أبحاث ابتكارية تقدم الحلول الإستراتيجية التدريبية على مستوى عالي. وأشارت: بأن التدريب والتطوير قائم تحت مظلة إدارة التخطيط والتطوير ولقد عقدت العديد من الدورات والبرامج التدريبية التي نقوم في المركز بالإعداد والتخطيط لها، حسب الخطة التدريبية المعدة في هذا الشأن، ومنها على سبيل المثال: دورة إدارة الأزمات المنعقدة مركز المعلومات الوطني، ودورات أعمال السجون المنعقدة بجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية بالإضافة إلى دورات أعمال التفتيش والكشف على الممنوعات المنعقدة في مصلحة الجمارك ودورة التحقيق في مجال المخدرات والمنعقدة في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، وكذلك العديد من الدورات الدورية في مهارات التواصل مع النزيلات، وعدة دورات أمنية وإدارية ودورات متخصصة في الأمن والسلامة ومواجهة الكوارث. وأكدت على العمل للتخطيط لمستقبل وظيفي تدريبي لمنسوبات السجون لتحقيق التميز والتخصص الفعال والعدالة والشمولية في بيئة العمل، ونغطي كافة المسارات التدريبية والتطويرية الأمنية والإدارية وتطوير الذات والبرامج المتخصصة الفنية الاجتماعية النفسية وبرامج الأمن والسلامة، وأعمال السجون، وبرامج تبادل الخبرات. كما نبني كوادر تدريبية لكافة الفئات ونهتم بالقيادات والصف الثاني للقيادات والفئات الأخرى؛ ونسعى جاهدين إلى تنمية وتطوير القوى البشرية النسائية بالمديرية العامة داخل إطار تنظيمي متوافق مع أهداف المديرية. وقالت الدوسري إن العمل في المجال الأمني في السجون، يُعد خدمة دينية ووطنية وشرف وقيمة ومساهمة في الإصلاح وحفظ المجتمع وأمنه والمشاركة في استقراره ؛ وعلينا أن نعي ذلك وندركه ونؤمن أيماناً تاماً به، ونحن كنساء أمهات وأخوات وبنات وزوجات يجب أن نكرس معاني الوطنية السامية.