استعد الهلال وحيداً للديربي فخسر اللقاء رغم أفضليته العناصرية والفنية، ولكنه كان يستعد وحيداً فشعر الفريق أن رب العائلة بعيد عنه فلم يؤد بكل طاقته فكانت الخسارة ثم ذهب للأحساء وحيداً بدون الرئيس ولا الإدارة، ففهم عبدالرحمن السلطان ومساعدوه الأمر بشكل خاطئ فنحروه من الوريد للوريد وبدم بارد وصافرة مرتعشة أكملت الناقص ليخسر الفريق نقطتين فحملة الصافرة استصغروا الكبير لشعورهم بأن إدارته تخلت عنه وسلمته لمن يريد أخذ نصيبه منه. وفي اللقاء الأصعب الأشرس في الكلاسيكو اقترب الرئيس من الفريق ليكشر عن أنيابه ويهزم الخصم والظروف ويرفع الرأس رأس ماله المتمثل بجماهيره.. هاهنا لابد أن الرئيس الهلالي أدرك فارق وأهمية وجوده بجانب فريقه على لاعبيه والجماهير، فاحتواء الفريق مهمة إدارته ووجود الرئيس مع الفريق لا يقل أهمية عن وجود نجوم الفريق لما في ذلك من تأثير نفسي ومعنوي.. هل أدرك الأمير عبدالرحمن بن مساعد أهمية تواجده.. قربه.. متابعته..؟ الكلاسيكو قدم كلا الإجابات الشافية الوافية، وعليه أن يختار ويقرر، فالهلال زعيم البطولات والجماهير لا يقبل أن يكون وحيداً يواجه الخصوم والظروف بدون إدارة قريبة منه.