أكد وزير الزراعة أن الوزارة تواجه تحدياً كبيراً في صناعة الدواجن يتمثل في المحافظة على استمرار نجاح وتطور القطاع لتلبية احتياجات المستهلك من هذه المنتجات، وقال المهندس وليد الخريجي إن المملكة شهدت في السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في القطاع الزراعي وكان لقطاع الدواجن نصيب كبير في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة في زيادة معدلات الإنتاج بمشاريع الدواجن وصل إلى الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، فيما وصل الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم إلى 45% وأوضح الخريجي أن الوزارة تدرك الأهمية الإستراتيجية لصناعة الدواجن في توفير الأمن الغذائي لكونها منتجات زراعية لا تتطلب احتياجات مائية عالية، ولوجود فجوة غذائية في استهلاك المملكة من لحوم الدواجن فإن الوزارة تدعم وتشجع استمرار الاستثمار في هذا المجال الحيوي، كما تسعى دوما للاستفادة من أساليب التقنية الحديثة بالتوسع في إنشاء مزارع متخصصة في مجال إنتاج الدواجن. وبين الوزير أن الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن من أهم متطلبات الاستمرار في النجاح المكتسب فالوقاية لا تعني فقط حماية الدواجن من خطر الإصابة بالأمراض الوافدة، بل الأهم من ذلك هو الحفاظ على الصحة العامة للإنسان وحمايته من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتعتبر برامج الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن هي خط الدفاع الأول للحفاظ على هذه المشاريع من انتقال الأمراض إليها، كما أن المسببات المرضية المختلفة التي تصيب الدواجن من أخطر التحديات التي تواجه صناعة الدواجن والتي في حال إهمالها تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة لمشاريع الدواجن بسبب ارتفاع معدلات النفوق وبالتالي انخفاض معدلات الإنتاج، مما يؤدي إلى فشل أو تدني مردود العديد من مشاريع الدواجن، والذي سينعكس سلباً على تنامي قطاع الزراعة بشقه الحيواني, والذي سيؤثر بلا شك على الأمن الغذائي، وقد يصل مداه إلى تأثر التبادل التجاري بين العديد من الدول المنتجة والمصدرة لمنتجات الدواجن. وطالب الخريجي خلال ورشة «الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن» أمس بضروة أهمية إدارك كافة الإجراءات الوقائية لحماية صناعة الدواجن من الأمراض الوافدة، ورفع الحالة الصحية العامة للطيور، وتتطلع الوزارة إلى تكاتف جميع الأطراف لإنجاح أعمال جميع الجهات المعنية لتحقيق تلك الوقاية، والمساهمة كل في مجال عمله لنشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية تلك الجهود لتحقيق المصلحة العامة. من جهته قال وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس سامي النحيط إن هذه الورشة تأتي استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة لحماية قطاع الثروة الحيوانية ونموها، مبيناً إن قطاع الدواجن من أهم وأنجح القطاعات الحيوانية وأسرعها نمواً في المملكة وأصبح عنصراً هاماً من عناصر الاقتصاد الوطني ووسيلة هامة في دعم الأمن الغذائي وتأمين فرص العمل للمواطنين. إلا أن هذا التطور السريع لصناعة الدواجن مهدد من قبل بعض الأمراض الوبائية التي تفتك بالطيور وفي كثير من الأحيان تهدد صحة الإنسان. وبين النحيط إن الوزارة تدرك خطورة هذه الأمراض على صحة الإنسان وعلى هذا القطاع الهام, وتسعى دائما إلى اتخاذ كافة التدابير التي تؤدي إلى حماية هذا القطاع, الذي لن يكتمل إلا بالتعاون بين هذه الوزارة والجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص للوصول إلى منتج ذي جودة عالية وخالي من المسببات المرضية للمستهلك.