كشف الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، عن قيام صندوق التنمية الزراعية، بإعداد سبع مبادرات لتطوير القطاع الزراعي بالمملكة، إضافة إلى تأسيس برنامج شامل لإعادة هيكلة صناعة قطاع الدواجن، وتطوير خطة وطنية لمواجهة أمراض الدواجن الوبائية. وأشار إلى أنه، من بينها مبادرة قطاع الدواجن، التي تستهدف إيجاد جهة متخصصة تشارك فيها الجهات ذات العلاقة بغرض وضع تصور مستقبلي لتطوير صناعة الدواجن، مبيناً أن المبادرة ستساهم في تصميم استراتيجية وطنية لهيكلة القطاع، إضافة إلى إحداثها نقلة نوعية بما يحقق أهداف القطاع الاستراتيجية. وبيّن وزير الزراعة، أن حماية المنتجات المحلية من أولويات الحكومة، وأنه يمكن للمستثمرين في قطاع صناعة الدواجن في حال التعرض للإغراق رفع دعوى من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مبيناً أن مبادرة خادم الحرمين للاستثمار الزراعي في الخارج لا تشمل قطاع الدواجن. وبيّن خلال مخاطبته ورشة عمل "الأمراض التي تصيب الدواجن" التي أقيمت بغرفة الرياض أمس، أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، ووصل انتاجها من الدجاج اللاحم إلى 43%، مؤكداً تشجيع وزارته على استمرار الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام. وتطرق إلى إشراف الوزارة على 516 مشروعا لإنتاج الدواجن في مناطق المملكة المختلفة، مبيناً أنه يتم تطبيق كل إجراءات الأمن الوقائي عليها لحماية وتطوير هذه الصناعة، إضافة إلى تجهز المختبرات البيطرية، وانشاء غرفة عمليات لمكافحة أمراض الدواجن ومتابعة أوضاعها إقليما ودوليا لمنع دخولها للمملكة، واستقصاء أمراض الطيور المهاجرة. من جهته، بيّن الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن الورشة تستهدف مناقشة قضية جوهرية تهم المستثمرين في قطاع الدواجن، مبيناً أهمية القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير غذاء للمواطنين. وبيّن الدكتور الزامل، أن هذا الأمر يستوجب تضافر الجهود ذات العلاقة لإحداث نقلة في هذا القطاع الحيوي، وقال: "إن مخرجات هذه الورشة ستشكل إطاراً هاما يساعد في رسم أطر استراتيجية للتعامل مع الأمراض الشائعة في قطاع الدواجن". ومن جانب آخر، أكد محمد الحمادي، عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض، أن إحداث التطور المنشود في هذا القطاع يتطلب استنفار قدرات الجهات ذات العلاقة لتهيئة ظروف المستثمرين لمواكبة حركة التطور التقني والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في صناعة الدواجن. وأشار الحمادي، إلى أهمية الاستفادة من ذلك بغرض رفع الكفاءة الإنتاجية، إضافة إلى أن توصيات الورشة ستشكل إضافة حقيقية لجهود تطوير القطاع الذي وصل حجم الاستثمارات فيه مؤخرا إلى مليارات الريالات خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف: "إن تنظيم الورشة يأتي من حرص لجنة الزراعة والأمن الغذائي على مشاركة الجهات ذات العلاقة سعيها لتطوير صناعة الدواجن بالمملكة، ولتنوير المستثمرين في هذا القطاع الإنتاجي الذي يرتبط مباشرة بغذاء المواطن بالوسائل والطرق العلمية الحديثة المتبعة في مجال الحماية والوقاية من الأمراض التي تصيب الدواجن". واستطرد بقوله: "كما ننشدُ منها أيضا تقديم المعلومة السليمة التي تساعد على الرقي بالقطاع والنهوض بقدراته الإنتاجية من خلال العمل على مواجهة التحديات ووضع الحلول اللازمة للمعوقات التي تواجه المستثمرين فيه، بما يمكنُ من مضاعفةِ الإنتاج وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن". ولفت الحمادي النظر إلى أن إحداث التطور المنشود في هذا القطاع يتطلب تهيئة الظروف الملائمة للعاملين فيه بغرض رفع الكفاءة الإنتاجية والعمل على إبراز دور المملكة في صناعة الدواجن، وأن هذه الورشة التي تجمع نخبة من الكفاءات والمهتمين بقطاع الدواجن ستناقش عدداً من الموضوعات وأوراق العمل، آملين أن تشكل مخرجاتها إضافة حقيقية لجهود تطوير القطاع.