علن مسؤولون أمس الأربعاء في إسلام أباد إن الزعماء السياسيين والعسكريين الباكستانيين يجتمعون أمس لصياغة استراتيجية جديدة للتغلب على متمردي طالبان وأيديولوجيتهم، بعد أسبوع من المذبحة التي راح ضحيتها 136 من التلاميذ. ويترأس رئيس الوزراء نواز شريف الاجتماع الذي يضم في الغالب كافة رؤوساء الأحزاب السياسية والجيش وقادة الاستخبارات في العاصمة إسلام آباد. وقال وزير الإعلام برويز رشيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل الاجتماع إنهم سيناقشون مجموعة من التدابير العسكرية والإدارية والقانونية التي تهدف إلى مواجهة التشدد الإسلامي. وأضاف رشيد بأنه سيكون هناك تركيز خاص على كيفية وضع ونشر مفاهيم مضادة لأيديولوجية تنظيم القاعدة المتشددة. وتعهد شريف بالقيام بالتحرك اللازم بعد أن اقتحم سبعة مسلحين من حركة طالبان مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور التي تقع شمال غرب البلاد في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ما أسفر عن مقتل 149 شخصاً بينهم 136 طفلاً في أعنف هجوم من نوعه في باكستان. وقال وزير آخر طلب عدم الكشف عن هويته إنه من المرجح أن يتم خلال الاجتماع لإقرار نشر قوة الرد السريع لمكافحة الإرهاب في أنحاء باكستان لمواجهة المهاجمين المنتمين لطالبان. وأشار شريف للمشاركين في بداية الاجتماع إلى أن «الوقت حان لاتخاذ قرارات صعبة». قال رئيس الوزراء أمس الثلاثاء إنه لن يكون هناك تمييز بين «الجيد والسيئ» داخل حركة طالبان في إشارة إلى الارتداد عن سياسة المؤسسة الأمنية التي تتهم باتباعها لسنوات. وصرح رشيد: «سوف تركز استراتيجيتنا الجديدة على سحق رؤوس الوحش الثلاثة من تشدد وتطرف وطائفية». وعلى نحو منفصل أمس الثلاثاء، اتفق القادة العسكريون من أفغانستانوباكستان على تنسيق الهجمات على طول حدودهما وجرى الاتفاق على ذلك في اجتماع عقد في إسلام أباد. وتبادل البلدان فى الماضي، الاتهامات بالسماح للمتشددين بشن هجمات عبر الحدود.