بداية أود حقيقة تسمية اليوم السعودي العالمي للإعاقة لأنه حقيقة ما يجري الآن على أرض الواقع من تعامل مع ملف ذوي الإعاقات من قبل الحكومة وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- أمر يفوق التصور ويستحق الإشادة والإعجاب, الأمر ليس بالكمية التي تم إنجازها، وإنما بالفكر الجديد الذي تنتهجه الدولة في هذا المجال, خادم الحرمين الشريفين وبمعيته سيدي ولي العهد الأمين الذي يعتبر الرائد الداعم الأول لملف ذوي الإعاقات من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة وتولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لملف جمعية المعاقين حركياً وتبنيه لبرنامج سهولة الوصول الشامل ناهيكم عن دعم عديد من مسؤولي الدولة الكبار لهذا الملف وسعيهم الدؤوب لتفعيل هذه الفئة من أبناء الوطن لخدمة وطنهم وأنفسهم دون الحاجة لمساعدة أحد أو جهة, لهذا قلت: إنه يوم سعودي عالمي وهو نعم عالمي لكن النكهة السعودية جعلته حيوياً فعالاً. صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله افتتح المهرجان الخاص باليوم العالمي للإعاقة تأكيداً منه على أهمية الحدث وعلى أن النكهة الإبداعية السعودية حاضرة وبقوة, تركي بن عبدالله موقفه من ملف ذوي الإعاقات معروف ومشهود له اهتمامه البالغ ورغبته في جعلهم متمكنين وتقريبهم من دائرة اتخاذ القرار وإعطائهم الفرصة المناسبة ليتقدموا خطوة للأمام حسبما يمتلكونه من خبرات وإمكانات, كذلك الأمر كان لنا لقاء في جمعية المعاقين جنوبالرياض حركياً مع واحد من كبار داعمي الجمعية وهو شرف الحريري الزهراني, حيث هذا الشاب السعودي رجل الأعمال الناجح من خريجي مدرسة أبو متعب في العمل الوطني لأجل المصلحة العامة، ومنذ الوهلة الأولى تتلمس القيم الأصيلة في شخصه والإبداع في طرحه والرغبة مع القدرة في تحقيق المصلحة العامة وخدمة أبناء الوطن بشكل عام وذوي الاحتياجات الخاصة خاصة, له من الأيادي الكثير لكنه لا يذكرها في حديثه، وإنما يكتفي بحمد الله دائماً, والحمد على القدرة أن سخرها الله له, هكذا شخصيات من وطني نفاخر بها الدنيا لعلمها وعملها وخلقها وانتمائها, هكذا رجال من وطني هم من حقيقة سنسعى أن يكونوا القدوة لأبنائنا وبناتنا ليسيروا على نهجهم في المستقبل, ليس شكراً لما قدمه شرف الحريري وإنما تحفيزاً وتشجيعاً للآخرين. يبقى أبو متعب هو صاحب المبادرة وهو الملهم المحفز لنا جميعاً, ولكن الأهم الآن، وفي هذه المرحلة ليس التجاوب المعنوي بل المادي الملموس من خلال تمكين ذوي الإعاقات من أصحاب الخبرات من المساهمة في بناء الملف العام لتفعيل ذوي الإعاقات في خدمة وطنهم ومجتمعهم وأنفسهم, نعم لديك الرغبة كرئيس مجلس إدارة لجعل شركتك مسهلة لوصول صاحب الإعاقة والاستفادة من خدماتك ونعم أنت مؤمن بأن هذا حقهم بقي عليك أن تستعين بأحدهم وبواحد منهم لأنه الأعلم بحجم المعاناة والأقدر على تقدير الإنجاز من الناحية الإيجابية, هو ليس ترويجاً إعلامياً لنا كمعاقين لكنه مبادرة نطلقها لنقول للوطن كله نحن هنا حاضرون جاهزون مستعدون للعمل والمساهمة في مسيرة البناء والنماء, عنواننا هو المستقبل لنا كلنا معا والحاضر هو بوابته والمفتاح كما أراد الله لهذه البوابة هو حكمة ورغبة ورؤية عبدالله بن عبدالعزيز.