في جزء من رواية (ستائر النسيان) يقول الكاتب عبدالله البنعلي: استفقت يا بني.. استفقت من سباتي.. كنت أعيش وكأن شيئاً كان يغلقني ويحجب نظري.. لا أعرف ما هو! ولكني على يقين أنه قد زال.. أبصرت الحياة من جديد.. هناك حتماً حياة وراء أسوار بيتنا العالية.. هناك جمال لا نراه إلا إذا اكتسبنا الحرية.. اكتشفت خلال هذين اليومين أن الحرية لا تعطَى ولا تُطلب.. بل تؤخذ غلاباً.. ما أجمل الحرية يا بني..! زال الخوف وزال الهم.. ليلة البارحة نمت كما تنام الأجنة في بطون أمهاتهم.. زال ذلك القيد الذي كان يلف معصمي.. زال يا بني ذلك الشيء الذي كان يجثم على صدري.