شاب يتقد حماساً لا حدود له.. يجمع بين العلم والأخلاق والأدب.. للتو استلم زمام الأمور في قنوات mbc Pro sports وشاهد الغالبية التطور الذي شهدته القناة خاصة من بعد بطولة الخليج.. وبالرغم من ذلك لا زال يؤكد بأنهم في البداية.. ولم يرضهم ما قدموه حتى الآن. ذلكم هو وسام قطان مدير عام قنوات mbc pro sports الناقل الحصري للمسابقات الكروية السعودية الذي يمتلك طموحا كبيرا ليرى قنواته التي يديرها تنافس مثيلاتها وتتفوق عليها بالمهنية وليس بالإثارة المبتذلة. «الجزيرة» حاورت وسام قطان فكان مقنعاً في معظم إجاباته, حيث فند وشرح بعض ما كان غامضا. * كيف تقدم نفسك كمسؤول في قناة تبث حقوق المسابقات السعودية حصرياً؟ - أنا ابن «مجموعة mbc وقد تنقّلت في أقسامها واطلعت على منهجية العمل فيها وآليته، لذلك لم أجد في Pro sports اختلافاً من حيث المهنية والتنظيم والآليات وتسخير الخبرات والكفاءات والتطوير، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الدوري السعودي ووتيرة التنافس والضغط الذي يشكلّه عامل الوقت والحماس والعفوية الجماهيرية والنقل المباشر، وكذلك الشغف الذي يحمله الشباب السعودي لكرة القدم عموماً، وللدوري بشكل خاص. * متى علمتم بأنكم ستكونون الناقل الحصري للمسابقات السعودية؟ - قبل انطلاق الدوري بثلاثة أسابيع فقط! لذا فقد كنا نسابق الوقت فعلاً! وعلى الرغم من أن عملية إطلاق المحطة جاءت كما يعرف الجميع ضمن فترة زمنية قصيرة جداً، إلاّ أن جهودنا المضنية والمكثّفة قد كُلّلت بالنجاح ولله الحمد، وهو ما يؤكّده استفتاء الجمهور المبدئي بعد ال10 أسابيع الأولى، والذي كان إيجابياً للغاية. * هل تزعجكم الانتقادات التي أصبحت تتوالى عليكم سواء من الجمهور الرياضي أو من النقاد؟ - لا على الإطلاق فما دامت تلك الانتقادات موضوعية وبنّاءة، فإنني وفريق العمل نسعى للاستفادة منها لتحسين الأداء باستمرار، ويبقى هدفنا على الدوام السعي لإرضاء أكبر شريحة من الجمهور، واعتماد إجراءات وتقنيات تصبّ في صالح الدوري، ومن هنا فنحن لا يسعنا إلا أن نتبنّى أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة خصوصية الدوري الكروي في بلادنا طبعاً. * هل أنتم مقتنعون بما قدمتموه حتى الآن؟ - يبقى طموحنا على الدوام تقديم الأفضل وعدم التوقف عند ما أُنجز، وما زلنا إلى اليوم نسعى للوصول إلى مستوى الجودة التي يستحقّها الدوري السعودي. * ما هو مقياس النجاح لديكم؟ - النجاح مرهون بعدة عوامل أبرزها تحدده نسب المشاهدة، واستفتاء الجمهور، وكذلك مقارنة ما أنجز من قبلنا مع ما ينجزه ناقلو كبرى البطولات الكروية في أمريكا وأوروبا. * الجميع مقتنع بأنكم لم تحصلوا على حقوق المسابقات السعودية إلا في وقت متأخر ولكنكم لم تقدموا حتى الآن ما يوازي طموح المتابع الرياضي؟ - كما قلت لك نحن ما زلنا في البدايات حتى الآن، ومن السابق لأوانه إصدار الأحكام النهائية لدينا خطط واستراتيجيات وجدوى اقتصادية وزمنية نعمل ضمنها.. وهذه هي سمات العمل الاحترافي والمهني وسيلمس الجمهور الفروقات يوماً بعد يوم. * بعد البطولة الخليجية شاهد الجميع التطور الذي حصل على مستوى الاستديو التحليلي, ولكنكم اكتفيتم باستديو تحليلي موحد, ما هي وجهة نظركم من خلال تلك الفكرة الجديدة على الدوري السعودي؟ - أولاً إن الملاعب غير جاهزة إلى اليوم لاستضافة استديو تحليلي ميداني.. غير أن فكرة النقل من داخل الملعب ما زالت موجودة وقائمة ولم يتمّ الاستغناء عنها.. وقد نطبقها في حال توفّر الشروط التقنية الملائمة والأمور مرهونة بأوقاتها.. ثانياً، وللعلم، فإن تقنية «الاستديو الموحد» هي التقنية المعمول بها في جميع أنحاء العالم بالنسبة لمباريات البطولة الواحدة. * ألا تتوقع بأن الاستديو التحليلي الموحد لا يتناسب مع المتابع الرياضي السعودي خاصة وأن التحليل فيه يشمل جميع المباريات؟ - أحب أن أوضح أن المشاهد هو محطّ اهتمامنا الأول، ولكن علينا ألا ننسى مسؤوليتنا تجاه «المنتَج» ألا وهو الدوري السعودي بحد ذاته، والذي يتكون بمجمله من مجموعة من الفرق. فالجمهور في النهاية يتابع الدوري ولا يمكن له أن يتابع الفرق التي يشجّعها بمعزل عن الدوري الذي يتكوّن من جميع الفرق مجتمعة. وثانياً، فإن الاستديو الموحّد هو الحلّ الأمثل عالمياً لنقل أي بطولة (واحدة)، وكما قلت سابقاً، فإن هذا الإجراء هو المتّبع في أشهر دوريات الكرة العالمية. ويبقى الهدف الأسمى هو اعتماد إجراءات وتقنيات تصب في صالح جدول الدوري. ومن هنا فنحن لا يسعنا إلا أن نتبنّى أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة خصوصية الدوري الكروي في بلادنا طبعاً. * من خلال الاستديو التحليلي الموحد أصبحت تصريحات اللاعبين لا تبث بشكل مباشر, وهذا من وجهة نظر المشاهد يعتبر خللا؟ - من المستحيل تقنياً وفنياً نقل لقاءات تُجرى مع لاعبين في ثلاث مباريات تحدث في نفس الوقت, لذلك إذا ما وصلت المواد التي يحضّرها المراسلون الميدانيون خلال الساعة المحددة لعرض الاستوديو التحليلي فهي ستُعرض حتماً فور وصولها.. أما إذا وصلت المواد متأخرة، فإنها ستعرض في اليوم التالي, وقريباً سيتم عرضها من خلال الموقع الالكتروني. * لماذا أصبحت تصريحات رؤساء الأندية وإدارييها نادرة بشكل ملحوظ, هل لديكم فكرة معينة في هذا الجانب؟ - نعم نحن على دراية بذلك, الاستديو التحليلي وكما يشير اسمه هو برنامج يركز على ما يدور داخل المستطيل الأخضر ويسلط الضوء على كل مباراة وفنيّاتها مع تركيز مباشر على اللاعبين والمدربين الذين هم أساس اللعبة ومحورها.. لذلك ليس هناك مكان لأي شيء خارج عن ذلك في الاستوديو التحليلي، ولكن ذلك لا يقلّل على الإطلاق من قيمة تصريحات وتعليقات رؤساء الأندية الذين نحترم آراءهم لذا فستكون هناك برامج معنيّة بتلك اللقاءات والتصريحات والمقابلات قريباً إن شاء الله. * لماذا اكتفيتم بثلاثة محللين فقط؟ - إنها إستراتيجية نعمل وفقها وتهدف إلى اتساق التحليل وتطوّره واتساع محاوره وهوامشه مع تطور مراحل الدوري. * المحللون المتواجدون لديكم تجمعهم ميول واحدة ألا ترى بأن التنوع مطلب ملح للمشاهد؟ - نحن لم نأخذ الميول في عين الاعتبار عند اختيار المحلّلين، ولا نعتزم القيام بذلك مستقبلاً فالموضوعية هي الأساس في عملية التحليل, ونحن كجهة ناقلة تسعى لتقديم أفضل صورة بمواصفات فنية وتقنية توازي نظيراتها العالمية في دوريات وبطولات أوروبا. * واجهتم انتقادات لاذعة جداً لعدم ارتداء المذيعين والمحللين للزي السعودي, ألا تعتقد بأنهم محقون في انتقادكم؟ - نحترم جميع الآراء، ونأخذ بأفضلها في سياق عملية سعينا للوصول إلى الأفضل. وأود أن أشير في السياق نفسه إلى أننا حصلنا على الكثير من المديح والاستحسان في هذا الجانب. عموماً ليس لدينا توجّه محسوم أولا يقبل الجدل أو التغيير ما دام الهدف النهائي هو تقديم الأفضل، والوصول إلى أفضل الممارسات في الشكل والمضمون. * هل يوجد بينكم وبين بقية قنوات mbc أي تعاون؟ - طبعاً وبدون شك، فمجموعة mbc هي كيان واحد، ومن غير الصحي ألا يتم تسخير خبرات ونجاحات وكفاءات ومقدرات القنوات أو المنابر الإعلامية الأخرى التي تنضوي تحت مظلّة «مجموعة mbc لمصلحة المشاهد. * منذ انطلاق الدوري السعودي لم يشاهد المتابع الرياضي ما يوحي بأن الناقل تغير, هل لديكم من جديد؟ - لا أتفق معك في هذه النقطة، وقد لمس الجمهور التغيير منذ بداية الدوري، وكما قلت لك في السابق، فإن عملية التطوير والتحديث مستمرة، ونحن ما زلنا إلى اليوم في طور البداية، وسيكون لدينا جديد إن شاء الله مع بداية الدور الثاني. * حسب المعلومات التي نقلتها صحيفة «الجزيرة» بشكل حصري قبل حوالي شهر من الآن ستكون لديكم برامج متنوعة, ما هو الجديد في هذا الجانب؟ - من السابق لأوانه التحدث في ذلك الآن الأمور مرهونة بأوقاتها وسيتم الإعلان عن البرامج القادمة قريباً ضمن خطة ترويجية نعتمدها. * هل ستكون برامجكم مختلفة عما يُقدم الآن في القنوات الرياضية؟ - هذا ما نعمل من أجله، التنوّع لإرضاء جميع الأذواق هو أحد أهدافنا. * يقال بأنكم ستقدمون مذيعين جددا؟ - هذا من ضمن آليات التطوير والتحديث، ويمكن أن نضع ذلك في خانة المفاجآت التي نعد بها الجمهور. * ألا تخافون من أن تفشل هذه التجربة؟ - نحن واثقون من الرؤية التي بنينا عليها أهدافنا ورسمنا وفقها إستراتيجيتنا... والثقة دائماً بالله فهو وليّ التوفيق. * لماذا اكتفيتم بالتعاقد مع المذيعين عبدالعزيز البكر وطارق الحماد والأخير نادراً ما نشاهده؟ - كما قلت في السابق، بعضهم يحكم على الكتاب بمجرد قراءة السطر الأول منه.. ولكن الحقائق تكمن في المتن لا في المقدمة. نحن ما زلنا في طور البداية، ونعمل وفق خطط مدروسة سنفصح عن بعضها لاحقاً، ونترك للقادم من الأيام هذه المهمة. * ألا ترى بأن عدد المحللين والمذيعين في القناة الناقلة للمسابقات السعودية قليل جداً؟ - لا وكما قلت لك، نحن لم نصل إلى الشكل النهائي بعد، والتطور مرهون بخطط ودراسات واستراتيجيات وجداول زمنية ومالية وغيرها من العوامل التي نبني على أساسها. * على مستوى المعلقين, تواجهون انتقادات لاذعة, هل شعرتم بها؟ - نعم بالطبع ونعمل على التدقيق والتحقق وعدم إهمال أي رأي أو تعليق أو انتقاد بنّاء يصلنا، للوقوف على ذلك بشكل عملي والبناء عليه مستقبلاً. * سمعنا بأنه سيكون هنالك تنسيق بينكم وبين لجنة المسابقات باتحاد القدم حول جدولة الدوري, هل بالإمكان أن نطلع على التفاصيل؟ - هذا الملف قائم عليه مدير تسويق mbc pro sports الزميل إبراهيم العنقري ونعم سنعمل سوياً مع لجنة المسابقات ورابطة المحترفين على ذلك قبل انتهاء الدور الأول إن شاء الله، وكل ما أستطيع قوله: إننا سنكون حريصين على إعطاء كل مباراة حقها مع مراعاة عدم التضحية بمشاهد دون الآخر حسب توجهه من ناحية التشجيع. * أخيراً.. بماذا تعدون الجمهور الرياضي السعودي؟ - نعدهم ألا نرضى إلا برضاهم