دعا المجتمع الدولي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في ظروف استشهاد رئيس هيئة الجدار والاستيطان، الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، ظهر الأربعاء على يد جندي إسرائيلي خلال مسيرة شعبية منددة بالاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، فيما عبرت عواصم دولية عن صدمتها بعد الأنباء عن وفاة الوزير (أبو عين) مطالبةً إسرائيل البدء بتحقيق فوري في هذه القضية.. وحمّلت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد زياد أبو عين.. كما تم بحث عدد من القضايا الأخرى تشمل الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الوزير زياد أبو عين، وتكثيف المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان والممارسات الإجرامية الإسرائيلية كافة. وتعرض الجزيرة ردود أفعال الجهات الدولية على استشهاد الوزير الفلسطيني، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة -بان كي مون: «ندعو إسرائيل إلى التحقيق العاجل في وفاة الوزير الفلسطيني (أبو عين) الذي توفي خلال احتجاج مجموعة من الفلسطينيين والاشتباك مع جنود إسرائيليين.. بدوره طالب ممثل الرباعية الدولية (توني بلير) إسرائيل بأن «تقوم بتحقيق جديّ وفوري في ملابسات حادثة استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير أبو عين، وأن تقوم بمشاركة النتائج مع السلطة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن». هذا، وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية- جنيفر بساكي -عن «قلقها العميق» إزاء استشهاد الوزير زياد أبو عين إثر تعرضه للضرب على أيدي جنود إسرائيليين مطالبة إسرائيل بإجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف .. ودعت - بساكي -الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الى خفض التوتر وتجنب حصول تصعيد للعنف . بدورها دانت فرنسا أعمال العنف التي إدت الى استشهاد الوزير أبو عين ، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته: «إنها تدعو السلطات الإسرائيلية الى كشف كل ملابسات هذه المأساة». إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هامند، عن صدمته بعد الأنباء عن وفاة الوزير أبو عين، مطالباً إسرائيل البدء بتحقيق فوري في هذه القضية. هذا، وأدانت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فدريكا موغريني» مقتل الوزير الفلسطيني «أبو عين» ..وقالت «موغريني» «إن التقارير التي تحدثت عن استخدام القوة المفرطة من قبل الجيش الإسرائيلي تثير القلق».. وأضافت «أدعو إلى فتح تحقيق فوري ومستقل للوقوف على أسباب وظروف وفاة أبو عين التي ذكرت العالم بشكل قاسي بخطورة الوضع المتدهور في المنطقة». بدورها عبَّرت رئيسة البرلمان الإيطالي (النائبة لاورا بولدريني)، عن أسفها الشديد لاستشهاد الوزير أبو عين على يد الجنود الإسرائيليين.. وقالت (بولدريني) في بيان صحفي: «آمل أن يتم في أقرب وقت الوضوح بشأن المسؤولية عن هذا الحدث الدراماتيكي». هذا، وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي (ديدييه ريندرز) معقباً على مقتل الوزير (أبو عين): «إن الظروف التي حصل فيها هذا الحدث المأساوي تبعث على الانزعاج، ويجب القيام بتحقيق مستقل وحيادي بأسرع وقت ممكن». إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي وعدد من الدول العربية اغتيال الوزير زياد أبو عين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء مشاركته السلمية للاحتجاج على سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وعقب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي (إياد مدني) في بيان أصدره بقوله: إن هذه الجريمة النكراء تجسد سياسة القمع والعدوان والإرهاب الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الجرائم الخطيرة.. وشدد (مدني) على ضرورة فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وملاحقة مرتكبيها في المحافل الدولية. وكانت القيادة عقدت اجتماعاً طارئاً الليلة قبل الماضية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث كل الخيارات المتاحة أمام السلطة لاتخاذها عقب استشهاد الوزير زياد أبو عين (الأربعاء) في ترمسعيا بمدينة رام الله ..وحمَّلت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد زياد أبو عين.. واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن (كل الخيارات مفتوحة) للرد على اغتيال المسؤول الفلسطيني زياد أبو عين خلال مواجهة مع الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة.