يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى العربي الثالث للمياه، الذي ينظّمه المجلس العربي للمياه بالقاهرة ويقام تحت شعار «معاً نحو مستقبل مائي عربي آمن»، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور لفيف من وزراء المياه والزراعة وكبار المسئولين والخبراء من مختلف الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية وقال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس إن المنتدى سيركز في مناقشاته على التحديات المائية التي تواجه المنطقة العربية وسبل مواجهة مخاطر الشح المائي وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة وتنمية مهارات الدبلوماسية المائية، باعتبارها السلاح الأجدر حالياً لضمان نجاح التفاوض حول المياه المشتركة في المنطقة العربية لافتاً إلى أن «60 % من موارد المياه العربية مشتركة مع دول أخرى، مما قد يكون أحد مسببات النزاع، وهو ما يجعل الدبلوماسية المائية من أهم الوسائل لإيجاد الحلول السلمية» كما يناقش المنتدى العربي مستقبل المياه العربية، والأوضاع المائية العربية محلياً وعالمياً، وآليات ضمان استدامة الموارد المائية، وتحديث المعلومات حول الموارد المائية المشتركة في الدول العربية مثل نهري النيل والفرات ووضع الآليات والحلول المناسبة لفض النزاع حول المياه المشتركة. من جانبه قال الدكتور وليد عبدالرحمن، نائب رئيس المجلس العربي للمياه، والخبير السعودي إن المجلس استطاع خلال اجتماع دولي لمناقشة قضايا المياه، مايو الماضي، أن يفوت الفرصة على بعض الجهات التي حاولت تدويل بعض القضايا العربية للمياه, مؤكداً أن المنطقة العربية تعاني من الشح المائي الشديد، والمياه الجوفية محدودة، ومعظم الموارد المائية العربية، تأتي من خارجها، مشيراً إلى أن تكلفة التحلية باهظة، لأنها تستهلك المزيد من الطاقة، خاصة وأن تحلية المياه تستنزف ما يتراوح ما بين 18%-25% من إجمالي إنتاج النفط، ترتفع إلى 70% من إنتاج البترول بسبب زيادة احتياجات الاستهلاك المحلية من المياه، والتي ارتفعت من 3 ملايين متر مكعب إلى 5 مليارات متر مكعب من المياه.