بكل القوة والاعتزاز أشيد بصحافتنا السعودية والقائمين عليها. ورغم الاختلاف في الشكل والمضمون في صحفنا السعودية، يظل رجال الصحافة من كتّاب وصحفيين وإداريين وأعضاء مجالس إدارات ورؤساء ومدراء عموم، مكان تقدير القراء بمختلف انتماءاتهم وجنسياتهم ومذاهبهم وديانتهم، ورغم اختلاف مواقع سطورنا ككتّاب في الصحافة السعودية، إلاّ أنّ وحدتنا تجاه ديننا ووطننا وقيادتنا واحدة، نعمل وبكل الجهود وبمختلف الطرق والوسائل والكلمات لتحقيق هدف واحد، فنحن لسنا لاعبي كرة قدم في فرق مختلفة نعمل ونلعب لمصلحة فريقنا، وإنما نحن جميعاً طريقنا واحد هدفه واحد لخدمة مصلحة وطن واحد. وهذا ما أكدته لنا مؤسسة الجزيرة وصحيفة الجزيرة، التي وجّهت دعوتها لحفلها السنوي لمجموعة كبيرة من الكتّاب السعوديين، بصرف النظر عن مواقع أسطرهم اليومية أو الأسبوعية، ووجهت الدعوة لهم قبل أكثر من شهرين ولم تكن دعوة هامشية أو مجاملة، وإنما كانت دعوة بإصرار على الحضور والمشاركة، حتى ظن كل مدعو أنه هو المدعو الرئيسي. لقد أثبت الجهاز المعني بالتنظيم في جريدة الجزيرة بأنه قادر على منافسة أفضل شركات التنظيم للحفلات والمناسبات في دبي، ابتداءً من الإعداد للبرنامج أو تنفيذه. وأجزم أن بناتي المشاركات في التنظيم لحفل جريدة الجزيرة، كنّ وراء نجاح الخطة اللوجستية وبتميُّز، وكنّ صورة مشرِّفة للمرأة السعودية العاملة المحافظة على عاداتها وتقاليدها. إنّ روح الفريق الواحد تجلّت في تنظيم حفل «الجزيرة» واستقبال ضيوف جريدة الجزيرة من قِبل أعلى سلطة رئيس مجلس الإدارة أخي وزميلي الشيخ مطلق المطلق، ومدير عام الجزيرة المهندس عبداللطيف العتيق، ونجم الجزيرة رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك ونوابه وجميع المسئولين، كان لحفاوة الاستقبال أثر كبير في نفوس جميع الضيوف بمختلف أعمارهم ومواقعهم. ولم تكن اختيار دبي لتكون مقر الاحتفال لسبب كون دبي أكثر رفاهية وحرية، وإنما كان الاختيار لأنها الأقرب لصنّاع سوق الإعلان في الصحافة السعودية من مختلف الجنسيات التي قد يصعب حصولهم على فرصة زيارة للمملكة. ولم تخش جريدة الجزيرة من دعوة بعض الكتّاب في الصحف السعودية المنافسة لإطلاعهم على كل جديد في سوق الإعلان في جريدة الجزيرة أو مؤسسة الجزيرة بصفة عامة، وإنما تمنى القائمون على الإعلان في الجزيرة أن تعمل بقية الصحف السعودية على المشاركة في تطوير سوق الإعلان ووسائله وآلياته، فكانت المشاركة للكتّاب من جميع الصحف السعودية. وتشرّفت بالدعوة وقبولها قادماً من قائمة كتّاب جريدة عكاظ القديرة التي أتشرّف بالكتابة فيها، وتجمعنا ككتّاب سعوديين في ضيافة جريدة الجزيرة التي نفتخر جميعاً بأننا من قرائها والمتابعين لإبداعاتها.