يعيش الوطن الغالي (المملكة العربية السعودية) نهضة شاملة في كافة الميادين ومنجزات تنموية في كافة القطاعات بفضل الله ثم بتوجيهات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -يحفظه الله- يشد من عضده ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وفقهم الله. هذه النهضة الشاملة لم تقتصر على منطقة دون الأخرى من مناطق الوطن الغالي بل شملت الجميع يتفيأ المواطن هذه الظلال الوارفة وفي قمة هذه النهضة الشاملة وهذه المشاريع العناية بالحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة حيث أولت القيادة الرشيدة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة عناية خاصة تمثلت في توسيعات لم يسبق لها مثيل وتجديد وتطوير يعرفها الجميع ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو مريض. ويشهد تلك العناية الفائقة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة لأداء نسك الحج والعمرة في كل موسم وعلى مدار العام وتصل أعدادهم إلى الملايين ومع ذلك نجحت المملكة بالعناية والرعاية لهذه الحشود التي تفد من أقطار العالم الإسلامي وغيره ويجدون الراحة والطمأنينة طيلة أداء نسكهم. ثم تأتي العناية بكتاب الله القرآن العظيم حيث مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في طيبة الطيبة والذي ينتج ملايين النسخ من كتاب الله وبأحجام مختلفة إضافة إلى تفسير القرآن الكريم وبلغات متعددة حتى يتمكن المسلمون في أنحاء العالم من فهم كتاب الله. كذلك طمأن المجمع جميع المسلمين إلى تحقيق قوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر. فقد حقق المجمع هذا الوعد الرباني فاطمأن المسلمون إلى حفظ كتاب الله من الزيادة والنقص والتحريف وهذه منقبة لقادة الوطن واهتمامهم لم يسبقوا إليها من قبل فلله الحمد والمنة. إضافة إلى هذه النهضة الشاملة والمنجزات التنموية الحضارية في كافة القطاعات تعليمية وصحية وزراعية وصناعة ومايتبع ذلك من منجزات تقدمها كافة القطاعات الخدمية للوطن وأبنائه وكذلك كل ما يتعلق بتنمية وتقدم المواطن وجاهزية الخدمات في شتى القطاعات وعلى أعلى المستويات فقد سبقت المملكة بحمد الله الكثير من دول العالم حتى المتقدمة من خلال توجيهات القيادة الرشيدة للأخذ في أسباب التقدم والرقي وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن والمواطن. وفي منطقة القصيم هذه المنطقة وهي جزء غال من الوطن الغالي نمت وازدهرت وأخذت بنصيبها من المنجزات الحضارية والتنموية في كافة القطاعات التي تعم أرجاء الوطن بفضل الله ثم بحرص القيادة الرشيدة وفقها الله. منطقة القصيم أصبحت كمدينة واحدة بمحافظاتها ومراكزها وقراها وهي مترامية الأطراف وتشغل جزءا كبيرا من الوطن الغالي من خلال مساحتها الجغرافية ومع ذلك شملتها معطيات النهضة والخير الذي يعم أرجاء الوطن يقف وراء ذلك المسؤول الأول بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -وفقه الله- والذي مضى على تسلمه إمارة المنطقة سنوات دخلت في عامها الثالث والعشرين فهو بحق مهندس التنمية في منطقة القصيم ويشرف مباشرة على شمول المشروعات التنموية والمنجزات الحضارية الخدمية لكل جزء في هذه المنطقة الغالية بدون تفريق أو تمييز وهذا ما يشهد به الجميع ويصدقه الواقع حيث يتم توزيع المشروعات التنموية والخدمية على الجميع بدون استثناء يشد من عضده في هذا سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. منطقة القصيم كما يشاهد الجميع في حراك مستمر لا يتوقف وفي نمو شامل مضطرد يحقق المزيد من الرخاء والعطاء لأبناء المنطقة وبذلك تميزت هذه المنطقة وشهد الجميع خاصة ممن يزورها ويتجول بمحافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها فيجد معطيات النهضة والمشروعات التنموية ظاهرة للعيان أن ذلك يعني الاهتمام والعناية والعدل في شمول معطيات النهضة لكافة أجزاء المنطقة. بذلك تزهو منطقة القصيم وبما يتحقق لها من مشروعات تنموية وعطاءات امتازت بها المنطقة كل ذلك إنما كان بفضل الله ثم بما يشمل الوطن من تلك المشروعات والمنجزات الحضارية الشاملة يزين ذلك الأمن والأمان والاستقرار الذي يتميز به الوطن الغالي (المملكة العربية السعودية) في هذا العصر المليء بالاضطرابات والصراعات وسوى ذلك من الفتن والمشاكل. نحمد الله على هذا الأمن والاستقرار والطمأنينة وهذه المنجزات الحضارية والمشروعات التنموية التي يعيشها الوطن بفضل الله وكرمه ثم بحرص القيادة الرشيدة على أن يتحقق للوطن وأبنائه كل الخير والعطاء والفلاح والنجاح. بكم فيصل القصيم تزهو القصيم وتلبس ثوبها القشيب ويتحقق لها المزيد والمزيد من معطيات الخير والنماء التي تشمل الوطن الكبير.