واصل فريق الشباب نزيفه النقطي في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد أن مني بخسارة قاسية من ضيفه التعاون جاءت في وقت قاتل من المباراة ليخسر الشباب 1 - 2، وبالرغم من أنها تعتبر الخسارة الأولى لليث إلا أنها أقلقت عشاقه ومتابعيه على وضع الفريق، خصوصاً أنها أتت من فريق غير منافس على اللقب وعلى أرض الشباب وبين جماهيره. الفريق الشبابي تعثر قبل التعاون بالتعادل في الجولة التاسعة على أرضه أيضاً مع الرائد، وكانت فترة التوقف التي صاحب خليجي 22 خير إعداد وفرصة لتصحيح الأخطاء ومعالجة المشاكل الفنية واللياقية مع مدربه الألماني رينارد ستامب الذي خلف البرتغالي جوزيه مورايس، وهو الذي وعد الشبابيين برؤية فريق مختلف بعد فترة التوقف، لكنه سقط في أول اختبار ليس بالصعب وبمستوى باهت جعلت اغلب الجماهير الشبابية تصب جام غضبها على مدرب الفريق واللاعبين والإدارة. وتساءلت بعض الجماهير الشبابية عن مستقبل الفريق هذا الموسم، بعد خروجه المبكر أمام الخليج والذي لا يُعدُّ منافسا أيضاً، وأهدر نقاطا سهلة في الدوري من أمام الرائد والتعاون وتساءلت أيضاً كيف لفريق يريد أن يحقق اللقب وهو يفقد نقاطه أمام هذه الفرق؟ وأبدت قلقها وإحباطها من عدم وجود تهيئة نفسية للاعبين وظهر ذلك جليّاً فيما حدث للمهاجم نايف هزازي الذي أوقف 6 مباريات وبالتالي خسر الفريق خدمات هداف الفريق خصوصاً ان الفريق لا يملك من يوازي إمكانياته في دكة الفريق المتواضعة، بالإضافة إلى البطاقة الحمراء التي تحصل عليها مدافع الفريق الدولي ماجد المرشدي، وكلاهما دولي ومن أهم أعمدة الفريق، في ظل موجه الإصابات التي فتكت بالفريق مع ضعف الدكة وعدم وجود البديل المناسب لسد الغياب، فمن يشاهد سعيد الدوسري وهو يتنقل في اغلب المراكز في الظهيرين الأيمن والأيسر والوسط وهو لاعب وسط يدرك تماماً أن الشباب يعاني من فقر في دكة البدلاء، رينارد ستامب تحدث بعد اللقاء على أن الفريق دفع ثمن فترة التوقف والإصابات والغيابات، ولم يشير إلى قصوره في إعداده وخصوصا وانه قد وعد بأن يكون الفريق مختلفا ومتطورا بعد فترة التوقف. وقد انتقد المحلل واللاعب الدولي السابق بنادي الشباب عبد الرحمن الرومي الفردية التي طغت على اللاعبين ومستوى الفريق وقال ان بداية الموسم كان أفضل ما يميز الشباب التنظيم الدفاعي، أما الآن فكل الخطوط «سيئة» بما فيها خط الدفاع، ووصف مدرب الشباب ستامب «بالفقير فنياً» قائلاً: «فاقد الشيء لا يعطيه» وقدم اعتذاره للجماهير الشبابية التي حضرت وسط هذه الأمطار والبرودة والتي خذلت من الفريق، وقال ان الجهاز الفني واللاعبين «خارج التغطية»، وفي نهاية حديثه الغاضب من الخسارة قال «مهر البطولة للأسف لا يملكه الفريق الشبابي» وقد تفاعلت الجماهير الشبابية مع هذه التغريدات، وطالبت الإدارة الشبابية بمعالجة أوضاع الفريق والعمل أكثر لانتشال الفريق وان فترة الانتقالات الشتوية تحتاج للعديد من الاستقطابات، الفريق الشبابي أمامه لقاء مهم أمام العروبة في الجوف وسيفتقد لخدمات الثنائي نايف هزازي وماجد المرشدي، ولكن من الممكن أن تشهد عودة الاظهرة حسن معاذ وعبد الله الشهيل في حال تعافيهم من الإصابة واكتمال حالتهم البدنية واللياقية، فهل سيستمر النزيف النقطي للشباب أم ستكون مباراة العروبة مغايرة عن آخر اللقاءات والعودة من جديد لسكة الانتصارات، هذه هي أسئلة المشجع الشبابي.