أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية, وذلك في حفل افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي أقيم أمس الأول الاثنين بأبها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن تأسيس هذه الشركة يأتي في إطار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وأحد مشاريعه المهمة التي تؤسس للتوسع والتطور في الاستثمار السياحي المدعوم من الدولة. وقال: اليوم أعلن عن إطلاق الشركة الوطنية للضيافة التراثية وهي شركة رائدة قامت الهيئة بتقديم تقييمها للدولة وصدر فيها قرار مجلس الوزراء الموقر، وأبشركم نحن الآن شارفنا على الانتهاء من عملية الاكتتاب بشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد محدود من الشركات المساهمة الوطنية في مجالات اختصاص الشركة حتى تخرج الشركة بشكل قوي وتقوم الشركات المساهمة بتمثيل جميع المواطنين من خلال هذه الشركات التي يسهم فيها مواطنون كثر، ثم تنتقل الشركة إن شاء الله إلى فتح المساهمة العامة في وقت ثبتت جدواها. وتابع: الشركة لن تختص فقط بترميم وإعادة تسوير كالفنادق تراثية للقصور المملوكة للدولة ولكنها سوف تكون رائدة في أولاً أنها تصدر وتخرج نموذجًا جديدًا من الفنادق التراثية والنزل التراثية التي تنتشر إن شاء الله في جميع أنحاء المملكة وسوف تستثمر الشركة في المنشآت الجديدة لمواقع مناسبة لتعكس البناء التراثي المتنوع في بلادنا وإن شاء الله تكون عسير إحدى هذه المحطات لعدد من الفنادق التراثية المميزة. وأضاف: الشركة سوف تقدم منتجاً جديداً وخدمات جديدة وسوف يكون بدلاً من النجوم ستكون السعفة سعفة النخلة التي تمثل الوطن لذلك الشركة سوف تبدأ بثلاثة أو أربعة مشاريع طموحة، وسوف تدخل أيضا بتعاون مع شركة البردورس الاسبانية وسنوقع اتفاقية معها في تطوير المأكولات وتهيئتها حتى يمكن تقديمها بصفة جديدة في الفنادق في تطوير مسار المنتجات التي تستخدم في المفروشات والتزيين الداخلي أو المنتجات التي تبنى منها المباني سوف تدخل الشركة في نطاقات تشغيل الحرفيين الذين يعملون في مجالات الحرف والصناعات التقليدية في مسار العمار ومسار التزيين الداخلي، وسوف تدخل الشركة مع الجامعات وخاصة مع المرأة السعودية البارزة والمتميزة في تطوير التصميم الداخلي والفنادق والأعمال الهندسية وكل ما يسعد المواطن بأن يستطيع أن يأتي بأسرته في هذه المسارات التي أعلنا عنها اليوم وأحدها مسار مهم من عسير وينتهي في منطقة مكةالمكرمة». من جانبه أوضح الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة نجحت في استقطاب عدد من الشركات الكبيرة ذات العلاقة والاختصاص في مجال الضيافة والإيواء والعمل في المجال التراثي للاكتتاب في رأسمال الشركة. وعن مشاريع الشركة وبدء مرحلة تنفيذها، أوضح السماعيل أن الهيئة أعدت بالتعاون مع مكتب استشاري متخصص في دراسات الجدوى لمرافق الضيافة تقييمًا لأربعة مواقع ثبت جدوى تطويرها لهذه الغاية في كل من الدرعية التاريخية، الهفوف، العلا، جدة التاريخية، لافتا إلى أن الشركة ستقوم بعد تأسيسها وتشكيل مجلس إدارتها باختيار تنفيذ مشاريعها. وحول قيمة الاستثمارات وأحجام المشاريع والمدة الزمنية الخاصة بها، قال بأن مجموع قيمة الاستثمارات للمشاريع المقترحة تتجاوز خمسمائة مليون ريال، ويعتمد حجم الاستثمارات بشكل نهائي على الدراسات التفصيلية والظروف التنفيذية لكل مشروع على حدة، ووفقاً للدراسات الأولية تتراوح قيمة المشروع الواحد بين 150 إلى 200 مليون ريال تقريبا، مبيناً أن المدة الزمنية لتنفيذ كل مشروع تتراوح بين سنة ونصف وسنتين.