بحجم الفقد وبحجم ما خلفه من حزن تأبى الكلمات إلا أن تتبعثر وتضيع حين الحديث عن فقيدنا الغالي وفقيد حائل أخي وصديقي وعزيزي وقريبي وكل شيء لي حبيبي محمد حمود الخلف الذي وافته المنية وانتقل إلى خير جوار ربه بعد معاناة مع المرض نقلته من بين أحبته إلى قبره، صديق وفيّ، كان أباً للصغير وأخاً للكبير وسنداً للبائس والمحتاج، كريماً شهماً جواداً باذلاً للخير ومحباً له، كريم في أخلاقه وفي العطاء يقدّم الخير سراً لا يعلم أحد بما كان يفعل ويقدّم ويسهم به من أعمال خير نسأل الله أن تكون في موازين حسناته وأعماله الجليلة. ودعته في آخر زيارة له في المستشفى لم أكن أعلم أنها النظرة الأخيرة كان مبتسماً متفائلاً يبشّرنا بأنه سيتم نقله للعلاج بالخارج خلال أيام قليلة! ويطلب منا مسامحته والدعاء له ويحثنا على التواصل فيما بيننا وأن لا ننقطع عنه، ليأتينا خبر وفاته مؤلماً حزيناً - ولا اعتراض على حكم الله وقدرته - وبطبيعتها النفس البشرية فقد جبلت على الفطرة فمثل هذا الفقد ليس بالأمر السهل ولا بد للنفس أن تحزن والعين أن تدمع ونحن نعود للوراء نتذكّر وجهه الباسم وتعامله النقي وروحه الصافية، نتذكّر مواقفه وجمائله ووقفاته مع الكثير نعتصر ألماً ونستمر بالدعاء له من رب أرحم به منه ومنا بأن يجعل قبره حدائق خضراء وإطلالة له على جنات النعيم.. أكرر العزاء لنفسي ولأخ الفقيد الأخ الغالي خلف حمود الخلف وأبنائه الأفاضل مشعل وفواز وحمود وعبد الكريم ولبناته وزوجته أم مشعل وأواسيها بشدة فهي نعم الأخت لنا ونعم الزوجة للفقيد، وأعزي عموم أقارب وذوي ومحبي الفقيد.. رحل الفقيد بعد أن كانت له مآثر كثيرة وأعمال خيرية جليلة لا يعلم عنها الكثير، رحل الفقيد دون أن يشعر أحداً بذلك رحل دون أن يؤذي من حوله حتى وهو في مرضه كان يقوم بعمله بنفسه ويساعد غيره، لم يكلّف أحداً لم يُتعب معه أحداً في مرضه إنما جاء التعب حزناً وألماً بعد أن رحل.. رحل صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير وبفقده فقدت حائل هرماً كبيراً ورجلاً صاحب تضحية وحب للمنطقة، نسأل الله له المغفرة والرحمة ولله ما أخذ وله ما أعطى.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.