سمعت كثيراً عن منتزه خزاز التابع لبلدية مدينة دخنة التي تقع جنوب محافظة الرس على بعد ستين كيلومتراً تقريباً، ممن يثنون عليه وعلى جهود البلدية فيه من حسن الترتيب والتنظيم، وكذلك الإنشاء، وكنت أقول في نفسي: هل يعقل أن كل ما يقال عنه صحيح؟! أم أن الأمر فيه مبالغة، ومدح في غير محله، وهل فعلاً زواره بأعداد هائلة كما يقال؟! لذا قررت الذهاب له برفقة عائلتي الكريمة، وقد كان ذلك في يوم الجمعة الموافق 7-1-1436ه لأرى بأم عيني تلك الجهود المباركة التي سمعت بها ولم أرها، وحقيقة وقفت على هذا المنتزه وتجولت فيه فوجدته فعلاً كما صوره بعضهم بل أكثر مما قيل عنه في نواح كثيرة حتى رأيته فريداً من نوعه في تنظيمه وتقسيمه وفي تفصيله وروعة إنشائه ونظافته التي لم أرمثيلاً لها، وحقيقة جهود كهذه تذكر فتشكركيف لا وأصحابها قد بذلوا الغالي والنفيس وضحوا بأوقاتهم وصحتهم من أجل أن يضعوا بصمات جليلة وينتجوا عملاً رائعاً اتضحت فيه معالم التقنية والفكر الراقي والتخطيط السليم من فريق العمل في البلدية بقيادة رئيس البلدية المهندس نايف بن عبدالحميد أبو سرداح الذي ذلل كل السبل لنجاح هذا المشروع الفريد في تصميمه، وفي تنفيذه والكبير بمساحته رغم قلة الإمكانات المتاحة له ولزملائه في البلدية، ومما لفت انتباهي وأثار إعجابي الشديد المتابعة الدقيقة والعمل الدؤوب من لدن رئيس البلدية الأستاذ نايف عبدالحميد أبو سرداح، ورئيس المجلس البلدي الأستاذ محمد عيسى البعيّر، ومدير إدارة المشاريع الأستاذ ناصر الفوازي، ومدير إدارة الخدمات الأستاذ فهد البهيمة، ورئيس صحة البيئة الأستاذ فيصل السرداح، حيث وجدت هؤلاء في موقع إدارة المنتزه للمتابعة ولخدمة زوار المنتزه رغم أن ذلك اليوم يوم إجازة لجميع موظفي الدولة ومع هذا حرصوا جميعاً على التواجد والتعاون فيما بينهم ليبقى المنتزه بأبهى حلة وقد تحقق لهم ما أرادوا فقد كان جميلاً وراقياً بكل ما فيه من خدمات لا مثيل لها، بل إن تواجدهم مستمر في كثير من الأوقات خلال أيام الأسبوع، والعمل المتابع بلا شك إذا تضافرت فيه الجهود سيكون رائعاً ومتقناً، وهذا ما وجدته في منتزه خزاز الجميل، وكم أتمنى أن يقوم المسؤولون في وزارة البلديات، وكذلك في أمانة القصيم بزيارته ليروا هذه الجهود ويباركوا هذه الخطوة الفذة من رجال أفذاذ ذللوا الصعاب، وعملوا حتى أنتجوا، فشكراً لهم جميعاً على جهودهم وعلت ما قدموا من عل نال رضا واستحسان كل من زار المنتزه من قريب وبعيد، ونتمنى أن نشاهد منهم أعمالاً أخرى في القريب العاجل وهم أهل لذلك.