المصلى الكبير يقع في موقع مميز بوسط محافظة الرس، ولا تقل مساحته عن 10000 متر، ويقع على أربع جهات، كل جهة تحتوي على مواقف، تتسع لأكثر من 3000 سيارة، وتزيد المواقف المخصصة لهذا المصلى على 10000 سيارة، ويتسع المسجد لأكثر من 50000 مُصلٍّ، وخسرت عليه الدولة ملايين الريالات لموقعه المميز، ثم قامت البلدية بقطع الأشجار التي حوله، وزادت المواقف، وقامت بتخطيطها وتنظيمها؛ لتتسع لأكثر من 15000 سيارة، ومع هذا الموقع المميز والملايين التي أُنفقت لتحسينه أصبح مهجوراً؛ وأصبحت تقام صلاة الأعياد والاستسقاء بالجوامع داخل حارات، وتحشر فيها الناس، لدرجة أن المصلِّي تفوته الصلاة وهو يبحث عن موقف لسيارته. قبل سنتين، كان المسجد عامراً، ويصلَّى فيه أحياناً، وبعد تحسين مواقفه هُجر من الأوقاف. ويمكن تفهُّم ذلك لو كان الجو غير مناسب أو ممطراً أو شديد البرودة نظراً لأن المسجد مكشوف، ولكن آخر صلاة استسقاء كان الجو مناسباً، ومع ذلك حُشر المصلون في جوامع الحارات. إن مثل هذا المصلى الكبير يريح المصلين للحصول على مواقف لسياراتهم بسهولة، وموقعه متوسط، ويخدم جميع أنحاء المحافظة؛ وليس من المعقول أن يبقى هذا المشروع الذي أنفقت عليه الدولة ملايين الريالات في هذا الموقع المميز بالمحافظة للهواء والشمس فقط ومرتعاً للشباب المراهقين والتفحيط. وإذا كان غير ممكن الاستفادة منه بوصفه مصلَّى للعيد فمن الحكمة الاستفادة منه في مشاريع أخرى للدولة، أو يقام عليه جامع كبير يليق بموقعه ومساحته، ويُستفاد منه مصلَّى للأعياد والاستسقاء، ويطلق عليه اسم (جامع خادم الحرمين الشريفين) - حفظه الله -.