فاصلة: ((الفهم : التفكير، وإدراك الأشياء على حقيقتها)) - حكمة عربية - دعت دراسة متخصصة للمجلس العربي للطفولة إلى «الاهتمام بالموسيقى وتعليمها للأطفال، لكونها تنمّي شخصياتهم والجوانب الاجتماعية لديهم، وإنّ الموسيقى تتميز كفن بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان، والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه في أغلب لحظات وجوده، مشيرة إلى ارتباط الطفل بالموسيقى بدءاً من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد، وما يصحب ذلك من فرحة بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم باندماجهم في الألحان». في موقع «اعزف « الإليكتروني، قرأت مقالاً عن فوائد تعلُّم الموسيقى، وبالرغم من أنني حرصت على تعليمها لبناتي إلاّ أني تفاجأت ببعض المعلومات العلمية. كنت أحسب لجهلي أنّ الموسيقى تغذي الروح وتنمي الذائقة الفنية، لكني اكتشفت أن الموسيقى علمياً، تساعد على تطوير أجزاء من طرف المخ الأيسر عند الإنسان وهذه الأجزاء مرتبطة بتعلُّم اللغة وتحسين القراءة. كما أنّ الموسيقى تؤثر إيجابياً على الذاكرة، وعلى الذكاء في أحد أنواعه المتعلقة بالرياضيات وحلول المسائل الحسابية، وعلى الخيال أيضاً، وهناك دراسات علمية أثبتت أنّ الأشخاص الذين تعلموا الآلات الموسيقية في صغرهم يحصلون على علامات أعلى في اختبارات المرحلة الثانوية، للموسيقى فائدة خطيرة في تعليم الطفل تقبُّل الثقافات الأخرى والعمل الجماعي، إذ يتعلم الطفل ضمنياً تقبُّل الآخر مما يغنيه عن المحاضرات التي سيسمعها في شبابه عن أهمية قبول الثقافات الأخرى والانفتاح عليها، مما يجعله قادراً على التعايش مع الآخرين. الموسيقى تعلِّم الأطفال الدقة ، والثقة بالنفس، فالغلط في عزف الموسيقى واضح ، وتعلم الموسيقى أيضاً يعطي الطفل الثقة بالنفس، فالعزف أمام الأهل والأصدقاء أو على مسرح المدرسة يرهب بعض الأطفال الموسيقى تزيل ذلك. كل ما سبق وأكثر تفعله الموسيقى لشخصية الطفل حين يتعلمها. في مقالة الثلاثاء سأتحدث عن أطفالنا في ظل غياب الموسيقى في حياتهم!!