استعدَّينا لدورة الخليج ال(22) منذ مدة طويلة ورصدنا الإمكانات المادية والبشرية وأقمنا المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية آخرها مع فريق دولة فلسطين، هذا الفريق -مع احترامي للاعبيه- المتواضع في إمكانات أفراد فريقه الفنية والمهارية كيف يستفاد منه في فنياته في اللعب وتمريراته التكتيكية وخطط مدربه؟ ومع ذلك لم يفز المنتخب إلا بنتيجة متدنية (2-1) وأخيراً يعسكر المنتخب في مدينة الخبر وما أعرف السر في اختيار هذه المدينة لهذا المعسكر إلا زيادة في التكاليف والمصروفات ثم بعد ذلك يحضر المنتخب إلى الرياض العاصمة ويستمر التدريب كما كان من قبْل، من قِبل المدرب الأجنبي (لوبيز) وقد سبق ذلك اختيار اللاعبين ممن سوف يمثلون منتخبنا الوطني، ولا أعرف ولا يعرف غيري من المهتمين بالرياضة والشئون الرياضية عن معيار ومقاييس ومواصفات هذا الاختيار وهل تم الاختيار من قبل المدرب (لوبيز) منفرداً بذلك؟. المهم أن دورة الخليج بدأت وانتهت حيث استمرت لمدة أسبوعين تقريباً لعب منها ثمانية فرق نظم لهذه المسابقة من قبل اللجنة الفنية كيفية اللعب بين هذه الفرق في حالة الخسارة والفوز. وأخيراً تقريرا المركز الثالث والرابع والنهائي الذي جمع بين السعودية وقطر التي انتهت بفوز قطر (ب 2 مقابل واحد للسعودية) التي أدى فيها المنتخب السعودية لعباً خارج التكتيك الفني والتمريرات العشوائية والتنقل بين الخانات والتضارب في الأماكن مع استبعاد البعض منهم وهم يعتبرون من اللاعبين الأساسيين مثل اللاعب (تيسير الجاسم) الذي لعب في جميع مباريات المنتخب السعودي، ولا أعرف ولا يعرف غيري سر هذا الاستبعاد، فهذا المدرب الأجنبي سبق وأن لعب المنتخب السعودي ضد منتخب قطر فمن المفترض أن يعرف مكان القوة والضعف في هذا المنتخب ومهارة اللاعبين ومواقعهم في اللعب وخاناتهم بحيث يدخل هذه المباراة وهو يعرف خصمه في هذه المباراة من حيث مهاراتهم وطريقة لعبهم وتنقلاتهم وغيرها من الأمور الفنية، والسؤال في هذا السياق لماذا ينفرد هذا المدرب (لوبيز) وغيره ممن يسند لهم تدريب المنتخبات السعودية وخاصة المنتخب الأول يتفرد في اختيار اللاعبين والتشكيلة التي سوف يلعب بها المنتخب ويكون هو الآمر الناهي في كل ما يخص شئون المنتخب؟ لماذا لا يكون هناك هيئة فنية استشارية من المدربين السعوديين القدماء الذين يشار لهم بالبنان والذين سبق لهم وأن حققوا بطولات للمنتخب السعودي وخاصة في (كأس آسيا) مثل خليل الزياني (شفاه الله) (ومحمد الخراشي) (وناصر الجوهر) وغيرهم، إضافة إلى بعض اللاعبين القدماء الذين لديهم خبرة ودراية في الأمور الفنية وخاصة الذين منهم يقومون بالتحليل الرياضي لأنه قد يكون لديهم خلفية ودراية في الأمور الفنية قد تكون أفضل من المدربين الأجانب (مثل يوسف خميس - الشنيفي - أبوثنين - محمد عبدالجواد) لتشكل هذه اللجنة الفنية أمور المنتخب الفنية من حيث اختيار اللاعبين وتدريبهم والفرق التي سوف يقام بينها وبين المنتخب اللقاء الودي وتبديل اللاعبين أثناء المباراة وغير ذلك من الأمور الفنية؟. وإلى اللقاء في دورة الخليج القادمة ال (23) في دولة العراق، وكل عام وأنتم بخير.