قدم منتخبنا في مباراته الوديه أمام منتخب (الأوروغواي) واحدة من أجمل مبارياته (فنيا)، وكان اللاعبون في أفضل مستوياتهم، وأعادوا لنا ولو شيئا بسيطا من هيبة المنتخب المفقودة. رغم أن منتخبنا لعب أمام منتخب له اسمه ووزنه على مستوى المنتخبات العالمية، ويضم بين صفوفه لاعبين يلعبون في أكبر الأندية الأوربية، إلا أن نجومنا كانوا بالموعد وقدموا مباراة رائعة. ما قدمه اللاعبون في هذه المباراه يؤكد أن اللاعب السعودي يملك من الإمكانيات الشيء الكثير متى ما تم توظيفه جيدا في ملعب المباراة، ولكن يجب أن يعرفوا أن المنتخب الجيد واللاعب الجيد لايقاسان من خلال مباراة أو مباراتين. في هذه المباراه تحديدا نجح المدرب (لوبيز) في إسكات منتقديه، ولو بشكل مؤقت من خلال تقديم مباراة جيدة، ولكن الجميع ينتظر ماذا سيقدم هذا المدرب للمنتخب في كأس الخليج وآسيا. الملاحظ أن لاعبينا دائمآ ما يحبون إظهار إمكانياتهم الفنية أمام المنتخبات الكبيرة، فسيناريو مباراة الأرجنتين تكرر مع الأوروغواي، ولكن يجب أن يكون هذا الأداء في كل مباراة بغض النظر عن الخصم. الإيجابيات كثيرة في هذه المباراة، لكن سيكون الوضع مختلفآ في (دوره الخليج)، ولن يكون هناك منتخبات بقوه الأورغواي، ولكن التنافس بين المنتخبات الخليجية يكون أحيانا أصعب من الأوروغواي. المباريات الودية مع المنتخبات الكبيرة، هي أمر مهم جدا لأنها تطور من أداء اللاعب، وتكسبه الثقة والخبرة، وتبعد عنه الرهبة عندما يقابل منتخبات أقل مستوى. في ظل تواجد عدد كبير من النجوم في المنتخب، يبقى الدور الأهم على المدرب لوبيز في كيفية عمل توليفة مناسبة، تكون كتشكيل أساسي لدورة الخليج. غدآ منتخبنا يلعب مباراته الودية الثانية أمام (لبنان)، وكل الأمنيات أن يعطي مدرب منتخبنا كامل الفرصة لجميع اللاعبين الذين لم يشاركوا أمام الأوروغواي. عندما تختار كمدرب عددا محددا من اللاعبين للمنتخب، وفي برنامجك مباراتين فأن الأمر غير مقبول أن تنتهي المباراتين وهناك لاعبين لم يشاركوا ويعطوا الفرصة. في مباراة وديه مثل لبنان، هي فرصة مثالية جدا للمدرب حتى يجرب ما يريد من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم، لأنه سوف يقابل منتخبا متوسط المستوى وبدون أي ضغوطات. أخيرآ ... نتمنى استمرار الأداء للمنتخب في قادم المباريات، وعوده حسين عبدالغني هي إضافة كبيرة، فلاعبون مثل هذه النوعية من يملكون الأداء والقتالية، والروح ورغبة الفوز هم من يحتاجهم المنتخب، وجاءت عودته مع عودة المنتخب.