أكد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الحكمة والحنكة السياسية والصدق في التعامل والنوايا الحسنة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله جعلته الشخصية المتميزة وذات الثقل العالمي نتيجة مواقفه المشرِّفة المستمدة من عقيدته الإسلامية وشهامته العربية في العديد من القضايا العربية والإقليمية والعالمية. وثمّن معاليه ما تضمّنه بيان اجتماع الرياض من كلمات وعبارات شدّدت على أهمية الوحدة الخليجية في ظل ما تشهده المنطقة من تطوّرات تتطلب تنفيذ المبادرة التاريخية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولاً إلى التكامل في مختلف المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنياً لوحدة الصف وجمع الكلمة وتوحيد المواقف الخليجية التي كانت محل ترحيب من قبل القادة والشعوب الخليجية. وأضاف لقد شهد الجميع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بالحكمة والعدل ومحبته للدعوة للسلام والحوار الدائم، ولقد قاد هذه البلاد المباركة مع عضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله بحكمة وصبر وأناة وعقل وبصيرة، فكانوا جميعًا رجالاً أكفاء مخلصين لله ثم لوطنهم ولشعبهم ولشعوب دول الجوار وحريصين على اللحمة والتآزر والمحبة والمصالح المشتركة النابعة من وحدة الدين والعقيدة، ووحدة الشعوب ووحدة الأرض. ورفع معاليه بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي ستكون - بحول الله وقوته - إيذانا لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية بما تحقق من نتائج إيجابية تؤكد على أهمية التضامن العربي في مواجهة الأخطار والتحديات. ودعا معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام في الختام الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يوفقه وإخوانه في سبيل تدعيم وحدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن يمنحهم المزيد من العز والتمكين والسؤدد في كل أعمالهم.