قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور 4 إسرائيليين في معبد بالقدس أمس قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما في أكبر هجوم من نوعه منذ 6 سنوات وسط تصاعد الصراع في المدينة المقدسة. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد وألقى مسؤولية الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف.وقال نتنياهو في بيان «هذه نتيجة مباشرة لتحريض حماس وأبو مازن (عباس).. تحريض تجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة». وأضاف نتنياهو الذي دعا الحكومة الأمنية المصغرة المعنية بشؤون الأمن لجلسة طارئة «سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاءوا للصلاة وقتلهم قتلة حقراء». واستنكر الرئيس الفلسطيني الهجوم وقال مكتبه في بيان «أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في إحدى دور العبادة في القدس الغربية كما تدين كل أعمال العنف أيا كان مصدرها وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين». ووقع الهجوم بعد الفجر بفترة قصيرة في معبد بحي بالقدس الغربية تقطنه غالبية من اليهود المتشددين. وقال أحد المصلين في المعبد إن نحو 25 شخصا كانوا يصلون وقت إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد «نرى أن هذا هجوم إرهابي» وأكد مقتل 4 أشخاص وأن المهاجمين وهما من القدسالشرقية التي تقطنها غالبية فلسطينية قتلا بالرصاص. وقالت هيئة الإسعاف إن 8 على الأقل أصيبوا إصابات خطيرة. وقال هاني الثوابتة عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نبارك العملية البطولية التي نفذها الرفاق أبطال الجبهة الشعبية الشهداء غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس حيث اقتحما معهدا دينيا يهوديا في معهد (هارنوف) في دير ياسين غربي القدس متنكرين مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة». وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن الرابع يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية. وأضافت أن الإسرائيليين الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأمريكية هم موشي تويرسكي وآرييه كوبينسكي وكالمان ليفاين وأن الإسرائيلي الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية هو أفراهام شموئيل جولدبرج. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيانها «تؤكد الرئاسة أنه قد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية».