بتاريخ 28-4-1427ه كتبت مقالاً بعنوان: (قطع الغيار من أساسيات الأمن المائي)، معقباً فيه على ما نشرته (الجزيرة) بتاريخ 13-4-1427ه بعنوان: (رسالة لابن حميد) ثمة أمن يقال له (الأمن المائي ومجلس الشورى) تعقيباً على ما نشرته (الجزيرة) في 3-4-1427ه بعنوان سقوط توصية تطالب بتصنيع قطع غيار التحلية في المملكة وبتاريخ 25-6-1435ه بعد مضي ثماني سنوات على الإسقاط طالعتنا الصحف ومنها (الجزيرة) بخبر يقول: الشورى يطالب بإنشاء صناعة سعودية متكاملة لتحلية المياه، وقد حازت تلك التوصية على 92 صوتاً مؤيداً.. إلخ. من هنا أصل إلى ما قلته في المقال المشار إليه سلفاً وقاله غيري ممن يهمهم الأمن المائي عبر الصحف المحلية أن الأمن المائي أهم جزء غذائي في حياة الإنسان {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (30) سورة الأنبياء. ولا خلاف على ذلك، وقد يكون الماء هو شرارة الحرب العالمية القادمة لأن مشاكله والاعتداء عليه بدأت تظهر على السطح منذ سنوات مضت في تركيا وسوريا وفلسطين وفي إثيوبيا ومصر والسودان. ومحطات التحلية على سواحلنا 26 محطة وننتظر المزيد، إذ جعلتنا في المرتبة الأولى عالمياً في تحلية المياه المالحة ولا سيما أن انخفاض المخزون المائي الجوفي يهدّدنا بالخطر، إضافة إلى المخزون غير المتجدد الأمر الذي يؤكد ضرورة أن يكون ماؤنا المحلَّى مؤمناً ومضموناً بعون الله لهذا الوطن الغالي قبلة المسلمين، ومن فضل الله ثم جهود حكومتنا الرشيدة أن كثيراً من مدننا تشرب من هذا الماء المحلَّى، فلله الشكر ونسأله المزيد. وأخيراً أوجه الشكر الجزيل لرئيس وأعضاء المجلس الموقر لما يبذلونه من جهود من أجل مصلحة الوطن والمواطنين في شتى متطلبات الحياة، وشكراً آخر على تلك التوصية المطالبة بتصنيع القطع نظراً لحاجتنا الماسة إليها، وأرجو ألا يطول انتظارنا لتصنيع القطع، متمنياً أن تكون صدور أعضاء المجلس مفتوحة لكل نقد هادف لأن النقد الهادف يعقبه إصلاح ما فسد وبالله التوفيق.