شهدت ردهات جامعة الملك سعود مؤخراً حراكاً توعوياً حول أضرار المخدرات، وذلك بتنفيذ برنامج توعوي، يخدم مجتمع الجامعة كافة، من طالبات وعضوات هيئة تدريس ومنسوباتها. واختتمت جامعة الملك سعود، ممثلة بمركز التوجيه والإرشاد التابع لعمادة شؤون الطلاب، بالتعاون مع إدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض، برنامجاً توعوياً متكاملاً للتوعية بأضرار المخدرات بالجامعة لمدة أسبوع. وشهدت الفعاليات تنفيذ معرض توعوي تحت مسمى (إدراك)، ضمن برنامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بوحدة الإرشاد الوقائي في المدينة الجامعية، وأيضاً لقاءات توعوية للطالبات. وتهدف هذه الفعاليات إلى إكساب منسوبات الجامعة المهارات والمعارف والخبرات في مجال التوعية بأضرار المخدرات، وتنمية وصقل مهاراتهن ليمارسن دورهن الاجتماعي والإرشادي والأمني بعلم وبصيرة. وافتتح المعرض التوعوي (إدراك) للوقاية من أضرار المخدرات من قِبل وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فاطمة بكر جمجوم، بدعوة من المساعد المشرف على مركز التوجيه والإرشاد الدكتورة عزة بنت عمر الغامدي، وبحضور مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مديرة شعبة الشؤون الوقائية بإدارة الشؤون النسوية بالمديرية الأستاذة هناء عبد الله الفريح وعدد من وكيلات ورئيسات الأقسام من الجامعة. وصرحت الدكتورة فاطمة جمجوم بأن دور جامعة الملك سعود يتجاوز كونها مؤسسة تعليمية إلى مؤسسة تتبنى مسؤولية خدمة المجتمع وتوعيته بالعديد من المخاطر المحيطة به، وخصوصاً مشكلة المخدرات. ويبدأ دور الجامعة بالطالب الجامعي وتوعيته بالمخاطر المحيطة به، وتوعية الأهل بشأن كل ما يتعلق بآفة المخدرات. وتابعت بأن المعطيات عن الوضع الحالي لترويج وتعاطي المخدرات أعطت دليلاً واضحاً أننا لا يمكننا القضاء على المخدرات بجهود فردية. يجب أن تتعاون مؤسسات الوطن، كلٌّ في مجال اختصاصه، لتقديم تصور كامل عن الجوانب كافة الممكنة للتوعية بشأن مخاطر المخدرات وطرق انتشارها واحتوائها؛ وبالتالي التخلص منها. وقد احتوى المعرض على عينات لأشكال المخدرات الحية وأساليب التهريب المختلفة، إضافة لعرض جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات وصور لشهداء الواجب وأفلام توعوية قصيرة، تم الشرح عليها من قِبل موظفات ذوات خبرة في مجالات التوعية الوقائية، اللاتي حرصن على الإجابة عن الكثير من الاستفسارات والاستشارات. وتم خلال المعرض توزيع مطويات توعوية، وتنفيذ مسابقات تثقيفية توعوية لمنسوبات الجامعة من طالبات وموظفات. هذا، وصرحت المشرف المساعد على مركز التوجية والإرشاد وكيلة كلية التربية الدكتورة عزة بنت عمر الغامدي بأن تعاطي وإدمان المخدرات تجاوزا أرقاماً مذهلة ومخيفة في أوساط الشباب، وأصبح كثير من المختصين ينظرون إليها كظاهرة اجتماعية نظراً للتزايد المستمر في حجم ونوع مستخدمي هذه المواد المخدرة، فلم يعد الأمر مقتصراً على الشباب بل امتد الأمر لصغار السن في المراحل الدراسية. ونظراً للدور الإيجابي الرائد الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة للمكافحة، واستشعاراً منا بأهمية دورنا بوصفنا مركزاً للتوجيه والإرشاد بجامعة الملك سعود، يضع على عاتقة مسؤولية بث الوعي في المجالات النفسية والاجتماعية والأكاديمية كافة، تم التعاون والتخطيط لعقد هذا المعرض التوعوي، ولمدة أسبوع، بغرض تحقيق الاستفادة القصوى من المعرض، وإطلاع أكبر قدر من طالبات الجامعة على ما يقدمه ويبثه من رسائل إيجابية في مجال التوعية بمخاطر المخدرات، وطرق مكافحتها، والحد من انتشارها. وهذه البرامج تأتي ضمن تعزيز ودعم عملية الشراكة بين مركز التوجيه والإرشاد بجامعة الملك سعود واللجنة في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها. حفظ الله شبابنا وبلادنا من كل سوء.