صرح وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي امس الجمعة ان الاتفاق الاولي الذي توصل اليه امس مع حكومة اقليم كردستان حول بعض القضايا العالقة المتعلقة بالنفط والموازنة هو خطوة لحل خلافات كانت تهدد «الوحدة الوطنية». وتوصل عبد المهدي خلال اجتماعه مع رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني امس في اربيل، الى اتفاق على تحويل 500 مليون دولار الى الاقليم مقابل وضع الاخير 150 ألف برميل من النفط يوميا في تصرف الحكومة المركزية. ويشكل الاتفاق «خطوة اولى» لحل الخلافات بين الطرفين حول مواضيع شتى، بينها الموارد الطبيعية وتقاسم السلطة والاراضي المتنازع عليها، وحصة الاقليم من الموازنة. وقال عبد المهدي في بيان «تم الاتفاق مع الاخوة في حكومة الاقليم على البدء باولى الخطوات لاعادة بناء الثقة وحل الخلافات بشكل شامل وعادل ودستوري، بعد ان تصاعدت الازمة، وشكلت شرخاً يهدد ليس المصالح الاقتصادية والامنية والسياسية فحسب، بل يهدد الوحدة الوطنية ايضاً». واضاف ان الخلافات بين الطرفين التي ازدادت حدة منذ بداية 2014 ادت الى «خسارة الخزينة العراقية لانتاج النفط من الاقليم وصادراته والى خسارة الاقليم لاستلام مستحقاته من الموازنة العامة». ورأى ان الاتفاق ليس «حلاً نهائياً، لا لقضية المستحقات المتبادلة، ولا لقضية الصادرات والانتاج»، بل «يفتح الطريق» للبدء بوضع حلول «شاملة». مدنيا، اقتربت القوات العراقية من مصفاة التكرير في بيجي بعد عمليات ناجحة لطرد مسلحي تنظيم داعش في محيط المصفاة لأول مرة منذ حزيران/يونيو الماضي، حسبما افادت مصادر في الجيش العراقي أمس أن الجمعة. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية «ان القوات العراقية تمكنت أمس من تحرير قرى البو جواري القريبة من والمحاذية لأسوار مصفاة التكرير الخارجية في بيجي وهي الان تواصل تحرير القرى المحاذية لنهر دجلة غربي المصفاة التي تضم قرى / البعيجي والهنشي/. واوضحت المصادر ان «القوات العراقية الان تحيط بمصفاة التكرير في بيجي الخارجية وهي الان قرب اسوار المصفاة الجنوبية وقد امسكت نقاط المواصلات الاستراتيجية التي تتحكم بطرق امدادات مسلحي داعش لمحافظات صلاح الدين وكركوك والانبار والموصل ومن المنتظر ان تتمكن القوات العراقية اليوم من فك حصار داعش عن المصفاة المفروض منذ سيطرة داعش على قضاء بيجي في حزيران /يونيو الماضي». في غضون ذلك، قتل 20 شخصا من عناصر تنظيم داعش واصيب 8 من عناصر البيشمركة الكردية في اشتباكات مسلحة بين الطرفين في احدى القرى غربي كركوك، حسبما ذكرت مصادر امنية عراقية أمس الجمعة. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية - «ان اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الجمعة بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي داعش في احد القرى التابعة لقضاء الدبس غربي مدينة كركوك مما اسفر عن مقتل 20 من المسلحين واصابة 8 من البيشمركة». وفي نفس السياق، قتل 16 شخصا من عناصر تنظيم داعش بينهم قياديون في قصف لقوات التحالف الدولي في احد المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين، حسبما افادت مصادر امنية عراقية أمس الجمعة. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية «طيران التحالف الدولي قصف سيارة تابعة لعناصر تنظيم داعش بين منطقتي بيجي والشرقاط شمالي تكريت ما تسبب بمقتل 16 شخصا من اعضاء التنظيم بينهم ثلاثة قياديين».