هاجم عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية مساء الخميس السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» لتباطئهم في إعادة قطاع غزة. وقال الحية خلال كلمة له في مهرجان تكريم الشهداء في رفح: «3 أشهر ولم تفعل دول العالم أي خطوة لإعادة إعمار القطاع، ولم يُمَدُّ شعبنا بما يخفِّف من معاناته، وهذا غير مفهوم. ونسمع عن شعارات وآليات، ولم تدخل الأموال أو مواد البناء». وأوضح الحية أن «دماء شهداء القدس منفذي عمليات الدهس والطعن تطالبنا بالوحدة وحماية القدس وفلسطين من الاحتلال؛ فلا مجال إلا أن نُنهي الانقسام بيننا، ونتوحد لمواجهة إسرائيل». وحول موضوع الانتخابات دعا «الحية» لعقد الانتخابات في أسرع وقت ممكن بشكل متكامل ومتزامن، قائلًا: «نقول للرئيس عباس: تعالَ إلى صندوق الاقتراع غداً في المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس التشريعي والرئاسة؛ ليقول الشعب كلمته، ونحن لا نخاف من النتائج». من جهة أخرى، أجبر أهالي قرية العيسوية بمدينة القدسالمحتلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على فتح الطريق الرئيسي للقرية، وإزالة المكعبات الأسمنتية والسواتر الحديدية، بعد يوم غضب شهدته القرية المقدسية، أُصيب خلاله أحد الأطفال برصاصة مطاطية، أفقدته البصر، وآخر في رقبته، إضافة إلى العشرات من حالات الاختناق بسبب الاستخدام الصهيوني المفرط للغازات السامة. ووفقاً لمصادر الجزيرة في القدس «أُصيب الطفل (صالح سامر محمود -11 عاماً) بجروح بالغة في وجهه؛ أفقدته النظر، بعد إصابته برصاصة مطاطية سوداء من مسافة قريبة». في غضون ذلك، قررت قيادة ما تسمى «المنطقة الوسطى» في جيش الاحتلال الإسرائيلي تغيير إجراءات السماح بإطلاق النيران الحية؛ لتشمل إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين مطلقي المفرقعات «الألعاب النارية». وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: «إن اتساع ظاهرة إطلاق الفلسطينيين الألعاب النارية باتجاه الجنود الإسرائيليين وأفراد الأمن الاسرائيلي أدى إلى إدخال تغيرات جوهرية على القواعد والتعليمات المرعية داخل الجيش الإسرائيلي، الذي سمح لجنوده من الآن بالرد على هذه الأعمال بإطلاق النار الحية». ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن ضابط كبير في القيادة العسكرية الوسطى المسؤولة عن احتلال الضفة الغربية قوله: «يدور الحديث عن تهديد متطور بشكل مستمر؛ إذ ازداد الاستخدام المعادي لهذا الألعاب». ومن جهة أخرى، يسعى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش لتركيب أجهزة فحص إلكتروني على بوابات المسجد الأقصى المبارك المختلفة، في محاولة لإطباق الحصار المشدد عليه، وللقضاء على الجذور العربية والإسلامية فيه، وصولاً لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني. وبحسب خطة اهرونوفيتش، فإن هذه البوابات ستكون مزودة بكاميرات، يتم من خلالها تحديد ملامح وجه الشخص المشتبه به، وتُستعمل عند الحاجة، كما سيتم استعمالها في أيام الجمعة والسبت أيضاً نظراً لأعداد المصلين الكبيرة، وسيتم تفتيش كل من ينوي الدخول منها دون استثناء، والتدقيق في الحاجيات التي بحوزته. ورصدت وزارة الأمن الداخلي مبلغ 4 ملايين شيكل من أجل هذه الخطة، وتم تشكيل طاقم يعمل بسرية بسبب الحساسية المتعلقة بإجراء تغييرات في الحرم من جانب سلطات الاحتلال. يقول رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث نجاح بكيرات: «يهدف الاحتلال من خلال هذه البوابات لإطباق الحصار على الأقصى، والإمعان في استمرار اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية بشكل دائم، وكذلك تجفيف منابع الوجود البشري والعربي والإسلامي فيه». ويوضح بكيرات أن «هذه البوابات عبارة عن رموز يهودية، تزحف نحو المسجد الأقصى لتحقيق السيادة والإدارة الإسرائيلية الكاملة عليه؛ لأن كل ما يجري في القدس عبارة عن خطة متطابقة من أجل التحضير لمشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد».