* دخل دوري الدرجة الأولى للمحترفين في المنعطف الأهم وبلغ أسبوعه الثاني عشر ولايزال فارس الدهناء فريق الاتفاق العريق الهابط إلى دوري الظل يتخبط في دياجير الظلمه من مباراة إلى أخرى حيث تتباين النتائج والعروض فهاهو الفريق وحتى الأسبوع الثاني عشر يقبع في المركز الخامس برصيد لا يتعدي ال 21 نقطة حيث حقق الفوز في 6 مباريات وتلقى الهزيمة في ثلاثة مباريات وتعادل في ثلاثة مباريات أيضا وهي نتائج غير مرضية لفريق هابط للتو إلى دوري المفقودين ويمتلك كاريزما الخبرات والإمكانيات الكبيرة التي تميزه عن كل فرق الدرجة الأولى بلا استثناء فهل يعقل أن يتواضع فريق بحجم الاتفاق أمام فريق مغمور مثل فريق المجزل في آخر مبارياته الدورية بهدف سجله فريق المجزل منذ شوط اللعب الأول دون أن يقوى لاعبو الاتفاق إلى العودة إلى أجواء المباراة والتفوق على فريق المجزل عديم الخبره وحديث العهد مقارنة بخبرة الاتفاق الطويلة الممتدة منذ العام الميلادي 1398 هجرية بينما خبرات فريق المجزل لا تتعدي السنوات التي تعد على أصابع اليد الواحدة.. ولو ألقينا نظرة فاحصة لجدول الترتيب لفرق الدرجة الاولى الذي يقف فيه الاتفاق في المركز الخامس لوجدنا أن المقارنه معدومة بينه وبين الفرق التي تتقدمه في سلم الترتيب الذي تتصدره النهضة برصيد 29 نقطة يليها فريق القادسية برصيد 23 نقطة ومن ثم فريق الطائي في المركز الثالث بنفس الرصيد 23 نقطة متخلفا عنها بفارق الأهداف بينما يأتي فريق الجيل في المركز الرابع برصيد 22 نقطة متفوقا على الاتفاق بفارق نقطة يتيمة وكل هذه الفرق الاتفاق يفوقها عدة وعتادا وعراقه وإنجازات ولكنها برغم ذلك تتفوق عليه ميدانيا وأدائيا وهو أمر ترك أكثر من علامة استفهام حائرة في كل الشفاه اتفاقية وغير الاتفاقية وجعلت الكثيرين منهم يضعون أيديهم على قلوبهم خيفة وتوجسا على مستقبل الاتفاق في دوري الظل من أن يفشل لاعبوه في تحقيق حلم العودة إلى دوري الأضواء في نفس الموسم الذي هبط فيه لأن الصعود لو تأخر في نفس الموسم فهو سيبقى مشكلة شائكة ومزمنة قد يعيد الفريق من خلالها سيناريو مارد الدمام فريق النهضة الذي مكث في دوري الظل قرابة العشرين عاما ليصعد ويعود من جديد من حيث أتى ودونكم فريق القادسية فتية بني قادس الذي يقضي موسمه الثالث في دوري الأولى ولا ندري إلى أين سيستقر به المقام في هذا الدوري المتقلب الأطوار.. ومما يؤسف له حقا أنل الجهود الفكرية والبدنية والمالية والخبراتية التي يقدمها الرئيس المثالي عبد العزيز الدوسري لهذا الصرح الشامخ تذهب إلى واد غير ذي زرع ولاعبيه يفرطون في تحصيل النقاط الواحدة تلو الأخرى ولا يبادلونه الوفاء والتضحيات بمثلها ونقولها صريحة بأن جهود هذا الرجل عبد العزيز الدوسري يجب ألا تذهب هباء أدراج الرياح وهو يعمل جاهدا لتوفير كل المعينات التي تساهم في تهيئة الأجواء والمناخات الرائعة للاعبين من مرتبات ومقدمات عقود وخوافز مغرية وتغير مدربين ومعسكرات مريحة ولكن المحصلة النهائية تصبح صفرا كبيرا على الشمال وهو أمر يندى له الجبين خجلا.. فأين تكمن علة فارس الدهناء؟؟ هل هي في اللاعبين الذين يصنعون الحدث أم في تباين المدارس التدريبية التي تتعاقب على قيادة الفريق في الموسم الواحد أم أن لابتعاد أعضاء الشرف المؤثرين أمثال الدكتور هلال الطويرقي وأبناء المسحل ومحمد المعجل وأبناء المنقور دورا مباشرا في كلما يحدث لفارس الدهناء أم أنها تتمثل في غياب النجم الاستثنائي محمد كنو للإصابة التي ألمّت به.. إننا نستطيع أن نقول إن مشوار الصعود لا يزال فيه متسع من الوقت ولكننا نحذّر منذ وقت مبكر قبل أن تقع الفاس في الرأس لكي يعمل أهل البيت الاتفاقي على تلافي كل أوجه القصور والسلبيات التي تعتري صفوف الفارس وهي واضحة لكل ذي عين بصيرة فالدفاع يشكو التصدع خصوصا في منطقة العمق كما أن منطقة المناورة باتت في حاجة ماسة لصانع اللعب الذي يجيد مهمة التموين وتقديم الكرات السهلة للمهاجمين لغزو مرمى الفريق المقابل فيما أثبتت العديد من المباريات أن خط المقدمة الاتفاقي يفتقد للهداف الصريح الذي يعرف طريق المرمي من أقصر الطرق وهذه الجزئية على وجه الخصوص تعتبر من أهم الأولويات التي ينبغي بل يجب أن يطلع بها مجلس الدوسري خلال فترة التسحيلات الشتوية المنتظرة لقتلها بحثا.