تنطلق اليوم (الجمعة)، مباريات دوري ركاء السعودي للمحترفين (لأندية فرق الدرجة الأولى)، بمشاركة 16 فريقاً وسط متغيرات عدة، أبرزها عودة اللاعب المحترف الأجنبي، إضافة إلى السماح بمشاركة اللاعبين غير السعوديين من المولودين في السعودية. ومن المنتظر أن يشهد «دوري ركاء» إثارة وتنافساً عالياً بين الفرق المرشحة مسبقاً لحصد بطاقتي الصعود إلى دوري جميل، إذ تضم قائمة المنافسين في هذه النسخة أقطاب المنطقة الشرقية الثلاثة الاتفاق والقادسية والنهضة، إضافة إلى فرق الوحدة والرياض والطائي، التي ستكون منافساً شرساً على صدارة الدوري، من دون إغفال بقية الفرق التي عززت صفوفها بعدد من اللاعبين. وتصب ترشيحات المراقبين بمجملها في صراع اتفاقي وحداوي باكر، مع توقعات بأن تسير الأمور على نحو ما حدث الموسم السابق، الذي لم يحسم فيه «اللقب» إلا مع الجولة الأخيرة، بعد أن بقيت الفرق في صراع في منطقتي الصدارة والنجاة من الهبوط. وجود فريق الاتفاق، الهابط للمرة الأولى منذ صعوده إلى الدوري الممتاز في أواخر السبعينات، سيضيف صبغة مغايرة من حيث التركيز الإعلامي. ويفتتح الدوري مشواره بأربع مباريات، إذ يقص فريق الاتفاق شريط المسابقة بمواجهة نظيره حطين، في مباراة سيعمد خلالها «فارس الدهناء» إلى وضع بصمته الأولى وخطوته على طريق العودة إلى «دوري الأضواء». وفي المباراة الثانية، يحل القادسية ضيفاً على نظيره الجيل في مباراة لن تقل إثارة عن سابقتها إن لم تفُقها من حيث الإثارة، بحكم التنافس بين الفريقين في الموسم السابق، ولن يشكل التعديل الكبير في قائمة القادسية إشكالاً للفريق، وخصوصاً أنه برهن في لقائه أمام التعاون في مسابقة كأس ولي العهد، على حسن استعداده، فيما سيحاول الجيل استغلال عاملي الأرض والجمهور، والدفع بقوته لإحراز نتيجة إيجابية باكرة تضعه بين المرشحين للصعود. وفي حائل، تتجه الأنظار إلى قطبي الشمال، حينما يلتقي الطائي والوطني في مواجهة قوية يصعب توقع نتيجتها، كونها تجمع فريقين يتصارعان في لقاء أشبه بالدربي. وتختتم مباريات اليوم بلقاء أحد أبرز الفرق المرشحة للصعود، فريق الوحدة الذي يستضيف ضيف فرق ركاء الجديد، فريق المجزل الذي أبلي بلاء حسناً في لقاء الاتفاق في كأس ولي العهد، وسيحاول فريق الوحدة تلافي أخطاء الموسم الماضي بعد أن سقط في أكثر من مناسبة أمام فرق تصارع على البقاء.