نجاح رجال الأمن - المُذهل والسريع - في تعقب من لهم علاقة (بحادثة الدالوة) في الأحساء، وتزويد المواطنين (تباعاً) عبر وسائل الإعلام بتفاصيل هذه العمليات، كانت (صفعة قوية)، ومؤلمة، في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن، وإشعال الفتنة بين مواطنية!. فالأجهز الأمنية اليقظة، والمُحترفة (فقط)، هي من تستطيع القيام بمثل ماقام به (رجال الأمن) من سرعة في الإنجاز والتعقب، ودقة في رسم الأهداف، وبسالة في التضحية والإقدم، وهذا نتاج خبرة كبيرة، وتجربة واسعة، في فك طلاسم هذه العمليات الجبانة، والحد من تأثيرها على (الوطن والمواطن)؟!. ردة فعل المجتمع السعودي بكل أطيافه، في إدانة ورفض ما حدث من (قتل مواطنين) آمنين، ورفع شعار الوحدة الوطنية، في وجه (مثيري الفتنة) الذين ستكشف التحقيقات (حقيقتهم)؟ ونواياهم الشريرة الفاسدة؟ ومن أين أتوا؟ كانت بمثابة الاختبار الحقيقي على (وحدة وطننا)، وتماسك مجتمعنا، ونحمد الله أن صوت العقل والمنطق، هو الغالب في معظم وسائل التواصل الاجتماعي، للتحذير من الوقوع في شراك (الفتنة)، ورفضها، بالتذكير بوحدة الصف، وأخوة المواطنين، وأمن الوطن. إذا كان المنفذ لهذه (الجريمة البشعة) اختار المنطقة - الخطأ - لإثارة الفتنة، حيث عرفت الأحساء على مر التأريخ بتعايش أهلها، ورفضهم للتفرقة الطائفية، كونهم مسالمون آمنون، فإن المُخطط لهذه (الفتنة) أيضاً، اختار (البلد الخطأ) لأن السعودية برمتها واعية، ويقظة في وجه المتربصين في الداخل والخارج، مستفيدة مما يحدث حولها من (ويلات ومصائب)!. هذا الحادث أثبت للعالم أجمع، أن السعوديين عقلاء، ولم تنطو عليهم الدسائس، والخطط التي تحاك في (الليالي المظلمة) لنشر الفتنة بينهم، وإثارة الخلاف بين أبناء البلد الواحد، فهم متماسكون متعاضدون خلف (قيادة واحدة)، رافعين (راية واحدة)، لحب (وطن واحد)!. (المعدن الأصيل) للمواطن السعودي (ظهر جلياً)، فالفتنة (متنوعة المظهر)، و (ملتوية الأسلوب)، وهي عمل (الشيطان) الذي يجري من (ابن آدم) مجرى الدم!. وعلى دروب الخير نلتقي.