تعتمد الأسر السعودية بشكل كبير على السائق الخاص في قضاء حوائجها وتوصيل أفراد أسرتها بشكل يومي، وقد يكون مشاغل الحياة السبب الرئيسي خلف ذلك الاعتماد على السائق الوافد من جنسيات مختلفة. فلا يكاد يخلو منزل من المنازل من وجود سائق يقوم بمهمة وهي الأهم توصيل أفراد الأسرة من أطفال على وجه الخصوص للمدارس بعد أن تكاسل الأب عن تلك المهمة التي تعد من وجهة نظري مهمة للابن قبل ولي الأمر، ولكن بسبب مشاغل الحياة اضطر ولي الأمر أو رب الأسرة إلى الاستعانة بالسائق الخاص. كل ذلك مشاهد أمام مدارس الأطفال والأسواق الكبيرة كالمولات والمجمعات التجارية وقصور الأفراح، وكذلك أماكن الترفيه في مختلف مدن المملكة علماً أنه كان الأمر يقتصر على المدن الكبيرة، ولكن في الفترة الأخيرة يلحظ الكثيرون مثلي انتشار هذه الظاهرة حتى في المدن التي لا تعج بالزحام المروري كالعاصمة الرياض على سبيل المثال لا الحصر. مواقف كثيرة حصلت لسائقين خاصين بأسر مهمتهم- كما ذكرت- التوصيل للمدارس وغيره يتمثل باستهتار الشباب بذلك السائق ومجاراته على الطريق والوصول أحياناً إلى إزعاجه، وقد يكون التحرش بالأسرة هو الهدف الرئيسي خلف الموضوع مما يسبب إزعاجا وارباكا للسائق وهو شيء ملاحظ من قبل العوائل. ولك أن تكتشف عزيزي القارئ هذا الشيء بمجرد قيادتك لسيارة تدل على انها سيارة سائق خاص ستلحظ الإزعاج من قبل الشباب والاستهتار حتى من السائقين الذين يعتبرون قدوة من كبارسن، وكأن السائق الخاص معدوم الإنسانية ولا يمكن احترامه وتقديره على الطريق وهو الأولى بذلك لكونه يقود مركبة فيها فلذات أكبادنا وأسرنا. أنا على يقين تام أن كثيرين حصلت لهم مواقف مشابهة عندما يضطر إلى استخدام سيارة السائق بدلاً من سيارته الخاصة. من هذا المنطلق يسرني أن أوجه رسالة إلى الجميع بأن يراعوا السائق الخاص على جنبات الطريق وأن يوفروا له الجو المناسب للقيادة بعيداً عن الضوضاء والإزعاج.. في الأخير أسأل الله السلامة الدائمة للجميع.